موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٠
800 عام على مرور القديس فرنسيس ببلاد الأرز (1220–2020)
تقديم كتاب ’فرنسيس والسلطان في الفن‘ وإضاءة نافذة زجاجية

حراسة الأراضي المقدسة :

 

أقيم في السابع والعشرين من تشرين الأول الفائت، حفل مميز في دير الآباء الفرنسيسكان في طرابلس.

 

وتُشير المصادر الفرنسيسكانية بأن القديس فرنسيس، وعقب اللقاء التاريخي الذي تم في دمياط عام 1219، قد توّجه عائدًا إلى أرض سوريا في شهر آذار من عام 1220، حيث مكث عدة أشهر لتعزيز وتثبيت الأديرة التي أنشأها هناك الأب إيليا دا كورتونا، منذ عام 1217.

 

وقد أقيم هذا الحفل بتشجيع من حراسة الأراضي المقدسة والسفارة الإيطالية، إضافة إلى المركز الثقافي الإيطالي. وتم بحضور السفيرة نيكوليتّا بومباردييري والقنصل ماركو دي ساباتينو. وألقى رئيس الدير، الأب كويريكو كاليلاّ، كلمة ترحيبية وضح فيها الأسباب التي دعت إلى إقامة هذه الأمسية. كما وألقت سعادة السفيرة، وأصلها من مقاطعة أومبريا، كلمة ضمنتها بأبلغ العبارات التي مدحت بها الحوار الذي يروج له الفرنسيسكان والعمل الذي يقومون به في الشرق الأوسط.

 

من ناحيتها وضحت البروفيسورة روزا دجورجي، ما ترمز إليه مختلف الصور التي تظهر ضمن صفحات كتاب "فرنسيس والسلطان في الفن"، بينما قامت بالترجمة الفورية الدكتورة تريز فرنسيس، موضحة أيضًا ماهية الصعوبات العديدة التي واجهتها أثناء ترجمتها للكتاب.
 

في الختام، ألقت الدكتورة عاصفة حلاب كلمة أبدت بها رأيها في الكتاب من وجهة نظرة إسلامية. تضمن الحفل كذلك مداخلات لكل من الأب خليل رحمة (رئيس المعهد الموسيقي في جامعة سيدة اللويزة) ومنى حلاب (سوبرانو)، اللذين رنما كل واحد بدوره: "يا رب استعملني لسلامك" و"Dolce sentire".

 

وقدّم الأب نجيب إبراهيم في النهاية، وباسم الأب الحارس، الميدالية التذكارية بمناسبة يوبيل 800 عام على لقاء القديس فرنسيس بالسلطان الملك الكامل، إلى الشيخ فراس بلّوط، ممثلاً عن مفتي طرابلس، وإلى رئيس بلدية طرابلس السيد رياض يمق والقائم بأعمال البلدية المهندس عامر حداد.

 

توجه بعد ذلك الرهبان والراهبات الفرنسيسكان في كل من ضيعتي أدونيس ومنجز، إلى داخل الدير برفقة السفيرة، لإضاءة نافذة زجاجية تمثل القديس فرنسيس، على ألحان انتيفونة: "السلام عليك أيها الأب القديس" (Salve Sancte Pater). قامت بتصميم ورسم هذه النافذة الفنانة سيمونيتا مونتانيا، وقد تمت صناعتها في معملي الزجاج: موندوفيترو دي دييغو كوزّا وميركو مانيابوسكو.