في عيد القديسة جوزفين بخيتا، الموافق الثامن من شباط، وهي أول قديسة من السودان يتم إعلان قداستها في الكنيسة الكاثوليكية تقديراً لسيرتها وللتضحيات التي قدمتها خلال حياتها، فقد تم تخصيصه كيومٍ عالمي للصلاة والوعي ضد الإتجار بالبشر.

في العام الماضي خصصت لجنة الهجرة التابعة لمجلس أساقفة الولايات المتحدة هذا اليوم كيوم للصلاة من أجل الناجين وضحايا الإتجار بالبشر، ومن ثم أعلن كل من المجلس البابوي للعدل والسلام والإتحاد العالمي للرؤساء العامين في الفاتيكان بأن عام 2015 سيتم الاحتفال به عالمياً.

تم خطف القديسة بخيت كطفلة وبيعها كعبدة في السودان، ومن ثم انتقلت إلى إيطاليا. وعندما حصلت جوزفين على حريتها التحقت بالحياة الرهبانية، وذلك في مؤسسة القديسة المجدلية في كانوسا (بنات الرحمة والإحسان)، فكرست حياتها لتشارك قصتها من أجل التخلص من العبودية والرفق بالفقراء والمساكين.

وتم تخصيص هذا اليوم لزيادة الوعي وتشجيع التفكير بالعنف والظلم الذي يؤثر على العديد من ضحايا الإتجار بالبشر. وسيتم الاحتفال بهذه المناسبة في مختلف الأبرشيات حول العالم.

وفيما يلي الصلاة التي تتلى خلال هذا اليوم:

"أيها الرب، عندما نسمع عن الأطفال والبالغين الذين يتم خداعهم ويؤخذوا إلى أماكن مجهولة بغرض الاستغلال الجنسي والعمل الشاق والإتجار بالأعضاء البشرية، فاإن قلوبنا تصاب بالحزن وأرواحنا بالغضب، لأن كرامتهم وحقوقهم تم تجاهلها من خلال التهديدات والأكاذيب واستعمال العنف.

إننا نصرخ عاليًا ضد هذه الممارسة الشريرة للعبودية الحديثة، ونصلي من أجل القديسة بخيتا لإنهائها. أعطنا الحكمة والشجاعة للوصول إلى هؤلاء الأجساد والقلوب والأرواح المجروحة لنقف معها، حيث نستطيع سوياً أن نحقق وعودك لملىء هؤلاء الأخوات والإخوة بحبٍ رقيق وطيب.

أرسل هؤلاء الذين يستغلون البشر بعيداً، فارغي اليدين، ليهتدوا بعيدًا عن هذا الشر. وساعدنا لنحصل على الحرية التي هي في الأصل عطيتك لأبنائك. آمين