موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٨ يونيو / حزيران ٢٠٢٠
6 سنوات على لقاء الصلاة في الفاتيكان من أجل السلام في الأرض المقدسة
تذكرنا مبادرة "دقيقة واحدة من أجل السلام" بأن كل شخص قادر على بناء السلام في العالم
لقاء الصلاة من أجل السلام في الأرض المقدسة، 8 حزيران 2014

لقاء الصلاة من أجل السلام في الأرض المقدسة، 8 حزيران 2014

أبونا :

 

دعا المنتدى الدولي للعمل الكاثوليكي المؤمنين من شتى الديانات والتقاليد الدينية، في جميع أنحاء العالم، إلى دقيقة صلاة، كلٌّ بحسب تقليده الديني، من أجل السلام، وذلك في تمام الساعة الواحدة من بعد ظهر يوم الاثنين الموافق 8 حزيران 2020.

 

وتم اختيار هذا التاريخ لإحياء لقاء "الصلاة من أجل السلام" في 8 حزيران 2014، حيث قام البابا فرنسيس بمبادرة تاريخية وغير مسبوقة بدعوته الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز والرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الفاتيكان، للصلاة من أجل السلام في الأرض المقدسة. وأكد الحبر الأعظم في تغريدة عشية هذا اللقاء بأن "الصلاة تستطيع تحقيق كل شيء. لنستخدمها لإحلال السلام في الشرق الأوسط والعالم أجمع".
 

مبادرة غير مسبوقة

 

يُشار إلى أن لقاء الصلاة جاء إبان الدعوة التي وجهها البابا فرنسيس خلال ترؤسه القداس الإلهي في ساحة المهد، بمدينة بيت لحم، يوم 25 أيار 2014. وبعد أقل من شهر، أقيمت الصلاة في حدائق الفاتيكان، وسط مشاركة بطريرك القسطنطينية المسكوني برثلماوس الأول، إلى جانب وفود دينية يهودية ومسيحية وإسلامية، الذين رفعوا الدعاء من أجل السلام باللغات الإيطالية والعبرية والعربية والإنجليزية.

 

وقال البابا فرنسيس آنذاك أمام الرئيسين في حديقة الفاتيكان، إن "صنع السلام يتطلب شجاعة تفوق بكثير شجاعة خوض الحروب.. نحتاج إلى الشجاعة لنقول نعم للقاء ولا للصدام، نعم للحوار ولا للعنف، نعم للتفاوض ولا للعداوة"، سائلاً الله أن "يبعث في داخلنا شجاعة القيام بأعمال ملموسة من أجل بناء السلام".

 

وقال الرئيس الإسرائيلي بيريز في كلمته "نستطيع معًا والآن، كإسرائيليين وفلسطينيين تحويل رؤيتنا إلى واقع من الازدهار ورغد العيش. بإمكاننا حمل السلام إلى أبنائنا. هذا واجبنا ومهمتنا المقدسة". أما الرئيس الفلسطيني عباس فقد دعا إلى "سلام شامل وعادل يحل علينا وعلى ربوع منطقتنا"، وموضحًا أنه من حق الشعب الفلسطيني أن "يعيش بكرامة وحرية في وطنه السيد المستقل".

 

وفي ختام لقاء الصلاة تم زرع شجرة زيتون كعلامة على السلام.