موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الإثنين، ٦ يوليو / تموز ٢٠٢٠
6 تموز: عيد القديسة ماريا غورتي، البتول الشهيدة

الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني :

 

ولدت القديسة ماريا غورتي في إيطاليا عام 1890، من أسرة فقيرة وعاشت بالقرب من روما.

 

عاشت حياة بسيطة وهي تساعد أمها في الواجبات المنزلية. توفى والدها عندما كانت في عمر العاشرة، فأوكلت إليها والدتها العناية بإخوتها الصغار. أظهرت روح إيمان وتقوى من خلال مواظبتها على الصلاة. وفي عمر الحادية عشر احتفلت بمناولتها الأولى وعزمت على أن تفضل الموت على الوقوع في الخطيئة.

 

وفي عام 1902 أغرم بها شاب من أبناء الجيران فحاول أن يغتصبها، إلا أنها رفضت بشدة. رجته أن يتوقف لأنه بذلك سيرتكب خطيئة مميتة تؤدي به إلى الجحيم، ترجته كي ينقذ نفسه. هذا ما يفعله المقربون من الله: فلأنهم يحبون الله يريدون إنقاذ من أمامهم. إنهم يحبون البشرية لا الفضيلة المجردة. فيتجه تركيزهم نحو الإنسان الذي يعرض حياته الروحية كانت أم الجسدية للخطر. فانهال عليها طعنًا بخنجر حاد. فماتت ماريا شهيدة العفاف بعد عملية جراحية أجريت لإنقاذها. قبل موتها عبرت عن غفرانها لقاتلها. أما هو فأدخل السجن وهناك تاب واهتدى بعد أن رأى ماريا في الحلم تعده بالفردوس. بعد خروجه من السجن طلب الغفران من والدتها.

 

أعلن البابا بيوس الثاني عشر قداستها في عام 1950 بحضور أمها وقاتلها نفسه.

 

إنّ القديسة ماريا غورتي هي مثال للرحمة والغفران اللتين تحرران القلب وتجعلانه مفتحًا على حضور المسيح، لذا هي بحق رسولة الرحمة في عالم باتت فيه الرحمة منسية حيث نعيش في عصر بعضنا بعضًا عابدين الذات ليس أكثر.

 

فلتكن صلاتها معنا.