موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الإثنين، ٣٠ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٠
30 تشرين الثاني: القـديـس انـدراوس، الـرسـول

إعداد الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني :

 

ولـد القديس اندراوس في بيت صيـدا قرب بحيرة طبريا.

 

كان من تلاميذ يوحنا المعمدان، وهو أول من دعاهم يسوع من الرسل ليتبعوه.

 

من الملفت أن إنجيل القديس يوحنا يذكر لنا حتى الساعة التي التقى فيها مع يسوع، إذ يقول: "كانت الساعة نحو الرابعة بعد الظهر". وبعد هذا اللقاء أمتلأ اندراوس حماسًا فجاء بأخيه بطرس إلى يسوع. ثم نراه مع الرسول فيليبس يقود اليونانيين إلى المعلم الإلهي، وهو الذي أشار يوم تكثير الخبز إلى الصبي الذى كان معه الخبز والسمك.

 

بدأ عمله الإرسالي بعد يوم الخمسين، لكن يبدو إنه ركز نشاطه التبشيري فى مناطق شبه جزيرة البلقان، وأقام عليها استاخيس كأول أسقف عليها، بالإضافة إلى بعض مقاطعات آسيا الصغرى. بشّر في سكيثيا وهي المنطقة الواقعة شمال بحر قزوين والبحر الأسود. انتهى به المطاف في مقاطعة أخائيـة في بلاد اليونان، حيث نجح الرسول في هداية الوثنيين إلى المسيح إلى درجة أثارت القلق لدى أجايتوس الحاكم، لاسيّما بعدما اكتشف أن زوجته ماكسيمللا قد اعتنقت المسيحية هي أيضًا.

 

نال القديس اندراوس الرسول إكليل الشهادة مصلوبًا في مدينة باتراس في اليونان. ويُقال إنه طلب أن يكون صليبه معكوسًا بشكل حرف إكس (X) وهو أول حروف كلمة المسيح في اليونانية. ويُقال أيضًا أنه لم يثبت في الصليب بالمسامير بل ربط عليه حتى تستطيل مدة عذابه.

 

والقديس اندراوس الرسول هو شفيع كل من الكنيستين الروسيّة، لأنه كارزوها، واليونانية، لأنه صلب في إحدى المدن التابعة لها. ويذكر أن ذخائره نقلت إلى القسطنطينية سنة 357. وفي زمن الحملات الصليبية نقلت إلى روما. وفي عام 1462 وضع البابا بيوس الثاني هامته الكريمة قرب ضريح أخيه بطرس في الفاتيكان، ثم قام البابا بولس السادس بإعادتها إلى بلاد اليونان علامة على الوحدة والأخوة بين الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسيّة.

 

فلتكن صلاته معنا.