موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الخميس، ٣ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٠
3 كانون الأول: القديس فرنسيس كسفاريوس، الكاهن

إعداد الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني :

 

ولد فرنسيس كسفاريوس فى قلعة كسافيير في شمال إسبانيا يوم 7 نيسان عام 1506 من عائلة نبيلة. كان الابن الصغر لوالده خوان جاسو ازيليكويتا ويعمل مستشارًا للملك يوحنا الثالث ملك نافارا. ووالدته هي السيدة ماريا كسفاريوس.

 

عاش فرنسيس مراهقته وبداية شبابه في تعلُّم فنون القتال والفروسية بحكم انتماءه لعائلة أرستقراطية، كما تعلَّم اللغة الفرنسية، وفي سن التاسعة عشر سافر لدراسة الآداب واللاهوت في جامعة باريس، وهناك التقى بالقديس أغناطيوس دي لويولا وانضم إليه في بدايات تأسيسه للرهبنة اليسوعية.

 

سيم كاهنًا في روما. أشرف على أعمال محبة. كان مضطرمًا حبًا لمجد الله وخلاص النفوس، فرحل عام 1541 إلى الشرق قاصدًا الهند واليابان، حيث بشّر بالمسيح بغير تعب، مدة عشر سنوات، وهدى الكثيرين إلى الإيمان. برع فى تكييف رسالة الإنجيل الخلاصية مع العادات والتقاليد السائدة فى تلك البلدان. بذل قواه في سبيل نشر الملكوت، إلا أنه بسبب أصوامه وتقشفه ضعفت صحته ومع البرد الشديد أصيب بالحمى. رقد في الرب يوم 3 كانون الأول عام 1552 في جزيرة سانشيـان الصينيـة، بينما كان يعتزم بدء التبشير في الصين.

 

يعتبر شفيع الإرساليات الكاثوليكية في العالم إلى جانب القديسة تريزا للطفل يسوع. من أقواله: "تراودني فكرة أن أقوم بجولة في جامعات أوروبا.. لأهتف مثل المجنون، بمن يزيد علمهم على محبتهـم، وأقول لهم: كم من النفوس تهلك بسبب خطيئتكم". ياليت هؤلاء يهتمون لرعاية النفوس بقدر ما يهتمون للآداب فيقدروا أن يؤدوا حسابًا إلى الله عن علمهم وعن الوزنات التي سلمهم إياها".

 

صلاة: اللهم يا من حملت نور الإنجيل إلى كثير من شعوب الشرق الأقصى، على يد القديس فرنسيس كسفاريوس، أثّر في الجماعات المسيحية غيرة مضطرمة للإيمان، وأبهج كنيستك بنسل عديد في كل مكان من الأرض، آمين.