موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الأربعاء، ٢٨ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢٠
28 تشرين الأول: القديسان سمعان ويهوذا، الرسولان

إعداد الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني :

 

القديس سمعان الغيور

 

ولد في قانا الجليل "كفر كنا". أن تسمية الغيور هى المرادف اليوناني للكلمة العبرية القانوي. وسمّي بالغيور اذ انه كان من ضمن جماعة الغيورين الثائرين الذين كانوا يتمسكون بشدة بالطقوس وكان قد انتسب إليهم قبل أن يدعوه الرب بنحو عشرين عامًا. هو من سبط افرايم وأبيه اسمه فليبس. ويُقال انه كان صاحب عرس قانا الجليل. بشّر في شمال افريقيا وأسبانيا وجزر بريطانيا، مع القديس يوسف الرامي وأسس كنيسة هناك. وكان معه يهوذا "تداوس". وقد أجرى الله على يده آيات عديدة، وردّ كثيرين إلى الإيمان المسيحي. قاسى مشاق وعذابات كثيرة. قبض عليه الملك ترايانوس، وأرسله إلى روما، وفيها أماته منشورًا بمنشار، فنال إكليل الشهادة في أواخر القرن الأول.

 

القديس يهوذا "تداوس"

 

فهو غير الإسخريوطي ويلقب بـ"تداوس". هو أخو يعقوب ابن حلفى، أبوه هو كلوبا باللغة اليونانية، وحلفى هو الاسم اليهودي. وأمه هي مريـم التي جاء ذكرها كواحدة من المريمات اللواتي كن مع مريم العذراء عند الصليب: "وكانت واقفة عند صليب يسوع أمه وأخت أمه التي لكلوبا ومريم المجدلية". وأخت هنا لا تعني شقيقة بل ابنه عم أو ابنه خال أو خالة كما في العادات الشرقية. ولقد قيل أن القديس يهوذا له صلة قرابة للسيد المسيح، وعاش هذا القديس طفولته مع يسوع فى الناصرة. ولم يذكر أي شيء عن صناعته قبل أن يدعـوه السيد المسيح ليكون أحد الإثنا عشر رسولاً، ولكن يقال انه ربما كان يعمل بالصيد أو في الزراعة، لأنه كان من سبط يهوذا المشهورين بالزراعة.

 

بعد موت وقيامة السيد المسيح ذهب القديس يهوذا للتبشير في آسيا الصغرى والعراق وإيـران وسوريا. وذهب مع القديس سمعان الغيور إلى مملكة "أدسـا" واجريت على أيديهما العديد من المعجزات وأسس كنيسة هناك. حضر القديس يهوذا المجمع الأول في أورشليم، ثم ذهب مرة أخرى إلى مملكة العراق، وكانت تلك المنطقة مملوءة بفساد شديد لدرجة ذبح الأطفال للآلهة، والموتى كانوا يلقون في الحقول كسماد، وكان هناك ساحران وثنيان حاولا بكل قوة إعاقة التبشير، لكن الرسولان أجريت على ايديهما العديد من المعجزات، حتى أن التماثيل كانت تتكلم معلنة انهما رسولان من الله. ومع انتشار الإيمان زادت هجمات الكهنة الوثنيين عليهما، وتم القبض على الرسولان سمعان ويهوذا، وتم قتلهما. يذكر التقليد الكنسي أن القديس يهوذا قد ضرب بالحديد وتم فصل رأسه عن جسده، على أيدي الكهنة الوثنيين. ومات في الفترة ما بين 65-70م ولقد تم نقل جسده إلى روما.

 

فلتكن صلاتهما معنا.