موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الثلاثاء، ٢٤ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٠
24 تشرين الثاني: القديس أندراوس دونغ لاك الكاهن، ورفقاؤه، شهداء فيتنام

إعـداد الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكانـي :

 

دخلت المسيحيّة فيتنام في أواخر القرن السابع عشر، إلّا أنّها واجهت معارضة شديدة من قبل الحكّام الذين ربطوها بفكرة الاستعمار الفرنسيّ، فأصدروا الكثير من المراسيم لمحاربتها. أدّى هذا الاضطهاد إلى استشهاد نحو 130 ألف مسيحيّ.

 

كان المُرسلون الأجانب يُقتلون فور اعتقالهم، وناشرو المسيحية من أبناء البلد كانت تكوى على جباههم عبارة "دين مُزيَف". أمّا المؤمنون العاديّون منهم فكان يُعفى عنهم إن قاموا بتدنيس الصليب، أمّا إن رفضوا ذلك كان مصيرهم التعذيب الشديد بالإضافة إلى النفي ومصادرة الأملاك.

 

في عام 1988 أعلن البابا القديس يوحنا بولس الثاني قداسة 117 شهيدًا من فيتنام، ضحايا هذه الاضطهادات التي امتدّت من عام 1745 إلى عام 1862. من بين هؤلاء 96 شهيدًا فيتناميًا، و11 من إسبانيا و10 من فرنسا. منهم جميعًا يبرز اسم الكاهن أندراوس دونغ لاك، الذي ولد من أسرة وثنيّة فقيرة. اهتمّ بتربيته أحد المسيحيين، فعمَّدہ ثم صار كاهنًا عام 1823. سُجن مرارًا وتكرارًا وكان يتوق إلى نعمة الاستشهاد، فنالها عام 1839، حيث قُطع رأسه في مدينة هانوي، عاصمة البلاد.

 

صلاة: اللهم مصدر كل أبوة وأصلها، يا من منحت القديس أندراوس دونغ لاك، ورفقاءه الشهداء، الإخلاص لصليب ابنك حتى بذلوا دماءهم من أجله، هبّ لنا بشفاعتهم أن نبشّر بحبك بين الإخوة، فنستحق أن ندعى ونكون أبناءً لك. آمين.