موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٨ ابريل / نيسان ٢٠٢٠
20 عامًا على تأسيس أحد الرحمة الإلهية، ليكون حصنًا لجميع النفوس، لاسيما للخطأة
سيحتفل البابا فرنسيس يوم الأحد 19 نيسان الحالي بالقداس الإلهي في كنيسة الروح القدس في ساسيا، وهي الصرحُ الروماني المكرس لنشر روحانية الرحمة الإلهية، هذا العيد الذي أسسه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني من العام 2000 بناء على ما طلبه يسوع من القديسة فاوستينا كوفالسكا.
البابا القديس يوحنا بولس الثاني

البابا القديس يوحنا بولس الثاني

فاتيكان نيوز :

 

عشرون سنة مضت على تأسيس أحد الرحمة الإلهية، وقد قرر البابا فرنسيس للمناسبة أن يحتفل بالقداس ويتلو صلاة "افرحي يا ملكة السماء"، ظهر الأحد، على بُعد مسافة قصيرة من ساحة القديس بطرس بالفاتيكان إذ سيتوجه إلى كابلة الروح القدس في ساسيا.

 

وجاء في بيان صدر عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أن فرنسيس سيتوجه إلى هذا الصرح عند الساعة 11:00 من صباح الأحد، وستكون الزيارة الأولى لحبر أعظم إلى هذه الكابلة منذ 25 عامًا، تاريخ الزيارة التي قام بها يوحنا بولس الثاني عام 1995، مع العلم أن البابا فويتيوا أعلن قداسة الراهبة البولندية فاوستينا كوفالسكا في 30 نيسان عام 2000، في الأحد الأول من بعد عيد الفصح، مؤسسًا أيضًا أحد الرحمة الإلهية، كما سبق أن طلب يسوع في أحد ظهوراته لهذه الراهبة.

 

لخمس وعشرين سنة خلت احتفل البابا الراحل بالقداس في كابلة الروح القدس في ساسيا، بعد أن أنشأ نائبه العام على أبرشية روما الكاردينال كاميلو رويني، في 23 نيسان من العام 1995، مركزًا لروحانية الرحمة الإلهية. وفي ختام احتفاله بالقداس بارك يوحنا بولس الثاني صورة "يسوع الرحوم" التي تُكرَّم في تلك الكنيسة التي شُيدت في منتصف القرن التاسع برغبة من البابا لاوون الرابع قبل أن يُعاد بناؤها ويتم تصويبها باتجاه بازيليك القديس بطرس كما شاء البابا بولس الثالث في العام 1538.

 

البابا يوحنا بولس الثاني البولندي والمتعبد منذ صباه للرحمة الإلهية، التي ساهمت في نشرها الأخت فاوستينا كوفالسكا وماتت في العام 1938 عن عمر ثلاثة وثلاثين عاما فقط، أعلن هذه الراهبة طوباوية قبل سنتين وبالتحديد في 18 نيسان 1993. وقد وافت المنية البابا فويتيوا في 2  نيسان 2005 عشية الاحتفال بالعيد الذي أسسه. وفي الأول من أيار من العام 2011، في أحد الرحمة الإلهية أعلنه خلفُه البابا بندكتس السادس عشر طوباويًا، وفي 27 نيسان، في الأحد الأول بعد عيد الفصح، أعلنه البابا الحالي فرنسيس قديسًا مع السعيد الذكر البابا يوحنا الثالث والعشرين.

 

وخلال زيارته هذه الكابلة في العام 1995 رفع يوحنا بولس الثاني الشكر لله داخل الكنيسة التي أُلحقت بمستشفى الروح القدس في ساسيا، الذي صار مركزًا متخصصًا في رعوية المرضى والمعوقين وفي نشر روحانية الرحمة الإلهية. يشار هنا إلى أن البابا فرنسيس كان قد ذكّر في تعليمه الأسبوعي الأربعاء الماضي بأن يسوع ظهر للقديسة فاوستينا في عام 1931، وطلب منها أن تؤسس عيد الرحمة الإلهية، ليكون حصنا لجميع النفوس، لاسيما للخطأة.