موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٩
2 تشرين الأول: اليوم الدولي للاعنف

عمان – الأمم المتحدة وبترا :

يُحتفل باليوم الدولي للاعنف في 2 تشرين الأول من كل عام. وهذا التاريخ هو تاريخ ميلاد المهاتما غاندي، زعيم حركة استقلال الهند ورائد فلسفة واستراتيجية اللاعنف.

ونصّ قرار الجمعية العامة المؤرخ 15 حزيران 2007، على إحياء اليوم الدولي "لنشر رسالة اللاعنف، بما في ذلك عن طريق التعليم وتوعية الجمهور". كما يؤكد القرار "الأهمية العالمية لمبدأ اللاعنف" والرغبة "في تأمين ثقافة السلام والتسامح والتفاهم واللاعنف".

وتعرّف منظمة الصحة العالمية العنف بأنه الاستعمال المتعمد للقوة الفيزيائية المادية أو القدرة، سواء بالتهديد أو الاستعمال المادي الحقيقي ضد الذات أو ضد شخص آخر أو ضد مجموعة أو مجتمع، بحيث يؤدي إلى حدوث أو (ترجيح حدوث) إصابة أو موت أو إصابة نفسية أو سوء النماء أو الحرمان.

وقال المجلس الأعلى للسكان في بيان خاص بالمناسبة، إن الأردن خطا خطوات ثابتة في مجال مجابهة العنف بجميع أشكاله وبكافة الوسائل، من خلال وجود مجموعة من القوانين والاستراتيجيات والخطط الوطنية ذات العلاقة أبرزها، قانون العقوبات الأردني المعدل رقم 27 لعام 2017، قانون الحماية من العنف الأسري، وقانون العمل الأردني. وأشار إلى الاستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة (2014-2017)، والخطة الاستراتيجية لتمكين المرأة في الأردن (2013-2017)، والخطة التنفيذية لشبكة مناهضة العنف ضد المرأة (2019-2021)، ووثيقة الاطار الوطني لحماية الاسرة من العنف.

وأوضح بيان المجلس أنه تم انشاء عدد من الدوائر المعنية في هذا المجال منها دار الوفاق الاسري التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، وإدارة حماية الاسرة التابعة لمديرية الامن العام، ووحدة الاسرة الامنة في مؤسسة نهر الأردن لتمكين النساء المعنفات، ودار الأمان للأطفال المعنفين في مركز الملكة رانيا للمرأة والطفل.

وأكد المجلس ضرورة انهاء ظاهرة العنف بكافة اشكاله، لما له من آثار نفسية واجتماعية واقتصادية تضر بالمصلحة الوطنية ويضعف من دور المعنفين في المساهمة في تحقيق التقدم بكافة المجالات في المجتمع، ويحرمهم من ممارسة حياتهم الطبيعية والسليمة، مبيناً أهمية توحيد الجهود الوطنية كافة للوصول إلى مجتمع خالي من العنف ومنتج.

وبين المجلس على الصعيد العالمي، أن العديد من المواثيق والمرجعيات الدولية أكدت على نبذ العنف ومنها مؤتمر ريو+20 عام 2012، كما تم تخصيص الهدف الـ16 من أهداف التنمية المستدامة 2030 "السلام والعدل والمؤسسات القوية"، لتشجيع وجود المجتمعات السلمية الشاملة للجميع تحقيقاً للتنمية المستدامة.

ولفت بيان المجلس إلى أن الهدف الـخامس من اهداف التنمية المستدامة والخاص بـ "تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين كل النساء والفتيات"، تناول مجموعة من الغايات أبرزها القضاء على جميع أشكال العنف ضد جميع النساء والفتيات في المجالين العام والخاص.