موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
في موريتانيا، البلد البعيد عن الاهتمام الدولي، يوجد آلاف المسيحيين الذين يتبعون يسوع بإخلاص، رغم الاضطهاد الذي يعاني منه هؤلاء. هنالك ما يزيد عن 10 آلاف مسيحي في موريتانيا، 2000 منهم إنجيليون، وتتركز غالبية هؤلاء بالأساس في كل من نواكشوط، وازويرات، ونواذيبو، وأطار، وروصو.
توجد موريتانيا على ملتقى طرق يربط بين شمال إفريقيا، وجنوب الصحراء، مشكلة بذلك مجتمعًا عرقيًا مختلطًا، ويعرف الموريتانيون تقليديًا بأنهم بدو رحل، لكن تغير المناخ دفع بهم نحو التحضر السريع، ما جعل الحياة تكون صعبة خصوصًا في المدن الكبرى.
وتعتبر موريتانيا جمهورية إسلامية، الإسلام فيها هو الدين الوحيد الذي يطبقه كل الموريتانيين، والشريعة هي مصدر التشريع الوحيد المعترف به في البلاد. وترصد شبكة القاعدة الإرهابية في بلاد المغرب الإسلامي، التي اختطفت وقتلت العديد من السياح في موريتانيا، نشاط المسيحيين في البلاد.
وبما أن موريتانيا قد اعتمدت قوانين لمكافحة التجديف من أجل استهداف الأنشطة غير الإسلامية، فإن المسيحيين يهاجمون من قبل الإرهابيين بانتظام، ومن دون عقاب. وبما أن المسيحيين الموريتانيين لا يستطيعون التسجيل رسميًا لدى الكنيسة، فإنهم يضطرون للاجتماع سرًا. ويواجه المسيحيون من أصل مسلم ضغوطًا قوية من قبل أعضاء قبيلتهم ومسؤولين مسلمين محليين.
(نقلاً عن Journal Chrétien)