سلط برنامج ’عين على القدس‘ الذي بثه التلفزيون الأردني، الاثنين، الضوء على زيارة وفد الفرنسيسكان للمسجد الأقصى، برئاسة رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري، وذلك بمناسبة مرور 800 عام على الحضور الفرنسيسكاني في الأرض المقدسة.

في البداية، قدّم الأب مستريح نبذة مختصرة عن رهبنته، وقال: "يطلق على الفرنسيسكان في الشرق الأوسط، وبشكل خاص في الأماكن التي عاش فيها السيد المسيح، بـ’حراس الأراضي المقدسة‘، وهم جزء من الرهبنة الفرنسيسكانية المتواجدة في العالم، موضحًا بأن الحراسة تحتفل هذا العام بمرور 800 عام على زيارة الحج التي قام بها المؤسس، القديس فرنسيس، إلى الأماكن المقدسة، كرجل سلام.

وأشار الأب مستريح في حواره إلى أن العهدة العمرية أرست شكل العلاقة المسيحية الإسلامية على قاعدة أن المسجد الأقصى للمسلمين وحدهم، مثلما أن كنيسة القيامة للمسيحيين وحدهم، كعلامة على احترام كل طرف لمقدسات الطرف الآخر.

ولفت إلى أن اللقاء المشترك الذي تم الأسبوع الفائت يحمل بلا شك مضمون من دون أية شائبة، كونه تمّ في القدس، مدينة التراث الإنساني لكل البشرية، وموضع اللقاء لكل أبناء الديانات التوحيدية الثلاث. فمن القدس ينبع كل شيء: السلام، التعايش السلمي، الأخوّة بين البشر، والأخوّة بين أبناء الديانات، وجميع القيم التي تنادي بها الأديان".

وأضاف: "من هنا أراد الوفد الفرنسيسكاني، وعلى رأسه الكاردينال ليوناردو ساندري، وحارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، أن يتم في مدينة القدس، لكي يؤكدوا على اواصر العيش المشترك السلمي، والأخوّة بين أبناء الديانتين الإسلامية والمسيحية".

وأردف أن العهدة العمرية تؤكد أن الآخر موجود، وهو إنسان من دين آخر، وله حق الوجود وحق الاحترام، لافتًا إلى أن الوفد أكد على أهمية الأماكن المقدسة، والحفاظ عليها، وعلى تاريخيتها، وضرورة احترام الوضع الراهن وعدم إحداث تغيير عليها. وأكد الأب مستريح أن البابا فرنسيس قبل زيارته للمسجد الأقصى عام 2014 بعث برسالة إلى الملك عبدالله الثاني مثمنًا وصايته على الأماكن المقدسة المسيحية ورعايته لها.

يمكنكم الاستماع إلى الحوار كاملا على الرابط التالي:
https://youtu.be/BSvjcVNEFDs