موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢٤ يونيو / حزيران ٢٠١٨
’توطيد العلاقة بين الكنائس‘ محور لقاء البطريرك الراعي والبابا تواضروس

بيروت – البطريركية المارونية :

استقبل البطريرك الماروني بشارة الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس الثاني على راس وفد ضم مطران القدس والشرق الأدنى انطونيوس، الأنبا كيرلس رئيس دير مار مينا، المطران مارتينوس، سفير مصر في لبنان نزيه النجاري، والقساوسة انجيلوس اسحق، امينيوس عادل، وساوريوس السرياني، وامين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط الأسبق جرجس صالح، في زيارة تخللها بحث في عدد من المسائل الكنسية ابرزها "توطيد العلاقة بين مختلف الكنائس وتدعيم وحدتها بمبادرات عملية لخير المؤمنين أجمعين".

وعقدت خلوة بين البطريرك الراعي والبابا تواضروس استمرت نحو نصف ساعة، أجاب بعدها البابا تواضروس على عدد من الاسئلة، وقال: "نحن سعداء لوجودنا في لبنان، ولقاء اخينا الحبيب غبطة البطريرك الراعي الذي تجمعنا به علاقة صداقة ومحبة واخوة نابعة من القلب. انا سعيد لوجودي في دار البطريركية مع الوفد القبطي والآباء الأحباء. ولقد كانت مناسبة للتحدث عن عدد من الأمور منها وضع الكنيسة في لبنان ومصر، وكيفية تشجيع اخوتنا المتألمين الذين تعبوا جراء العمليات الإرهابية، وتشجيع العمل المشترك والعمل الروحي. ونحن نسعد باستقرار لبنان وباستمرار التنوع الثقافي والإنساني فيه والصورة الحضارية التي يعطيها".

بدوره عبر البطريرك الراعي في رده على سؤال حول الوجود المسيحي في الشرق الأوسط عن اهمية هذا الوجود، وقال: "لقد بحثنا الأمر مع قداسة البابا لاننا كمسيحيين في اي بلد من البلدان العربية لدينا جذورنا منذ الفي سنة. وكل ما يهمنا هو البقاء في اوطاننا والمساهمة مع كل مواطنيننا ببنائها. ونحن لسنا الا دعاة سلام وخير. وبالنسبة لنا هذا الإنسان مخلوق على صورة الله ومفتدى ولذلك نحن معنيين بالحفاظ على وجودنا وعلاقاتنا مع كل مواطنيننا من دون تفرقة".

وحول اجتماع رؤساء الكنائس في احتفال تدشين مطرانية السريان الأرثوذكس في العطشانة، أكد البطريرك الراعي "انها صورة الوحدة بين الكنائس. ونحن نشكر الله ان البطاركة اجمعين هم اخوة وصوت واحد. الرب جمعنا مع بعضنا البعض بلحظة. نشكر ربنا على هذه النعمة. فصورة البارحة كانت اعظم صورة. الجميع شارك بمحبة تامة ومن دون اي بروتوكول مزعج. هذا خير كبير للمنطقة بأكملها في الشرق الأوسط".