تخليدًا لذكراهما وتجسيدًا لأجواء التآخي وأواصر المحبة، أطلق مجلس محلي بلدة يافة الناصرة، في منطقة الجليل، تسميةً على شارعين في البلدة القديمة باسم الأب سانته فيزنتين (1924-2004)، والشيخ أحمد علي أحمد (1907-1996).

وتم إطلاق اسم الشيخ أحمد علي أحمد، الذي قدم نموذجًا في التعامل الإنساني مع كافة أهالي البلدة، على شارع حارة البلد. وعلى الشارع الآخر المحاذي لكنيسة اللاتين تم إطلاق اسم الأب سانته فيزنيتن، الذي خدم يافة الناصرة لسنوات طويلة وأصبح رمزًا للتآخي.

وشارك في الاحتفالية رئيس المجلس المحلي عمران كنانة، والنائب البطريركي للاتين في الناصرة المطران بولس ماركوتسو، وكاهن رعية اللاتين في يافة الناصرة الأب الياس تبان، وكاهن رعية الروم الكاثوليك الأب مسعود أبو حاطوم، ولفيف من الشخصيات البلدية والعامة والدينية والتربوية، وحشد من أهالي البلدة والضيوف.

وقال رئيس المجلس المحلي في كلمته: "كانت يافة الناصرة منذ تأسيسها تمتاز بأجواء التآخي والمحبة بكافة عائلاتها وفئاتها، وقد ساهم في تلك الصورة شخصيات عديدة من بينها الشيخ أحمد والأب سانته، ومن واجبنا الحفاظ على هذه الأجواء الراقية لأنها ركيزة تطورنا وتقدمنا". وأضاف: "نهدف عبر التسمية إلى تكريم هاتين الشخصيتين المعروفتان بتاريخهما الرائع والمشرف، وعطائهما اللامحدود، ورسالتهما السامية في تعزيز أجواء المحبة والتعاون، كما ونقل هذه الرسالة من جيل إلى جيل".

من جانبه شكر المطران ماركوتسو مجلس بلدة يافة الناصرة على هذا القرار الذي أعاد الذاكرة إلى عام 1996، عندما سلّم المجلس شهادة مواطن شرف للأب سانته. وقال: "قرار اليوم هو تكملة لموقف الأخوة والمحبة والتعاون بين الجميع بالرغم من اختلاف الطوائف والانتماءات. فقد آمن الأب سانته دائمًا، كما والشيخ أحمد، بالمحبة والتعاون، وهذا ما نريد أن نؤمن به نحن".