موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٧ فبراير / شباط ٢٠١٥
ويلي هرتيلير.. أول مشرد يُدفن في الفاتيكان

اللفاتيكان - وكالات :

ويلي هرتيلير كان معروفاً جداً، لاعوام طويلة، في الاحياء المجاورة لساحة القديس بطرس في الفاتيكان. وجهه الفه الحراس السويسريون المتمركزون عند بوابة "سانت آن"، حيث كان يقصد الكنيسة هناك. انه المشرد الذي يُعتقد انه بلجيكي الاصل، وكان ينام على الطريق، ويستول المال من المارة. في كانون الاول الماضي، توفي في احد مستشفيات روما، اثر تعرضه للبرد. واليوم، وجد مدفناً في الفاتيكان، في جوار شخصيات مهمة جدا، وذلك في سابقة لم يشهدها من قبل تاريخ الكرسي الرسولي.

ووفقاً لمعلومات اكدها المكتب الصحافي للكرسي الرسولي، ونقلتها وسائل إعلام الفاتيكان، يستريح ويلي (80 عاماً) من 9 كانون الثاني الماضي في مقبرة "كامبو سانتو داي تيتونيشي" التي تظللها كاتدرائية القديس بطرس. تلك المقبرة مخصصة اصلا لأعضاء رهبانية انشأها الالمان في الكوريا الرومانية، ولشخصيات من العالم الجرماني. وويلي دُفن في جوار اشخاص اشتهروا في الحياة الكنسية او الفن او السياسة أو الدبلوماسية.

وقالت الصحيفة الايطالية Il Messaggero "انه المشرد الاول في تاريخ الكنيسة الذي يجد مدفناً في الفاتيكان"، مشيرة الى ان الاذن منحه البابا فرنسيس شخصياً، بناء على طلب المونسنيور اميريكو شياني الذي كان يعرف ويلي جيداً. "قداسة البابا، لا نعرف اين ندفنه"، قال كاهن رعية "سانت آن" للبابا. وكان الجواب البابوي ان "تقيم له دفنا لائقا في الفاتيكان". وبالفعل، احتفل شياني بدفن ويلي، ووصفه بانه رجل "نظيف، صادق، ومنظم. ويجب ان نتخذه مثالا لنا". ووفقا لموقع الفاتيكان الاخباري، "كان ويلي يصلي كثيرا. وكان قلبه طيبا، وكان منفتحا جدا. لم يكن يطلب شيئا، لكنه كان يتكلم على الايمان والله والبابا، خصوصا مع الشباب".