موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٠ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٩
وكيل عام البطريركية: تم تطوير أكثر من ٨٨ مشروعًا عام 2019

سامي اليوسف :

لقد كان العام الماضي عامًا حافلًا في البطريركية اللاتينية، تقدمنا فيه خطوة إلى الأمام نحو الاستقرار المادي والإداري.وبينما تمت معالجة عدة مشاكل، فثمة عدد آخر منها لا يزال يحتاج إلى تسوية. إلا أن التحدي الأكبر يكمن في مواصلة التقدم لضمان استمرارية العمل في القطاعات الثلاثة لرسالتنا وهي الدعم الإنساني والأنشطة الرعوية والتعليم والتي تساهم في تعزيز حضور الحجارة الحية أي مسيحيي الأرض المقدسة.

فيما يتعلق بالدعم الإنساني، فقد تمت اضافة برامج مساعدات إلى البرامج الأساسية الأربعة القائمة – المساعدات الاجتماعية وحالات الطوارئ الطبية وبرنامج الأدوية والدعم التعليمي– هدفها مساعدة ودعم اللاجئين العراقيين في الأردن والشباب العاطلين عن العمل في قطاع غزة والعائلات المهمشة في القدس الشرقية.

من الجانب الرعوي، فقد تم توسيع نطاق الأنشطة الرعوية من أجل تعزيز الإيمان المسيحي لمختلف الفئات العمرية، فشملت أنشطة المخيم الصيفي على سبيل المثال زيارات ميدانية إلى الأماكن المقدسة وتقديم دعم أكبر للفرق الكشفية وتوفير الألعاب التعليمية والموارد بلغات مختلفة وتوسيع نطاق الأنشطة داخل جماعات المهاجرين وغيرها من المشاريع التي تم تحقيقها بموارد محدودة للغاية ومن خلال تشجيع روح العمل التطوعي. ومع ذلك، لا يزال جمع التبرعات لهذا العمل يمثل أولوية على الرغم من العقبات الرئيسية التي نواجهها، لا سيما القيود التي تفرضها الجهات المانحة في هذا المجال بالذات.على الرغم من العقبات، فإننا نعمل على استخدام المزيد من الموارد لتوسيع نطاق العمل في عام ٢٠٢٠.

أما في قطاع التعليم، فقد استمرت النشاطات في ٤٥ مدرسة و٣٤ حضانة بقوة بفضل جهود أكثر من ١٥٥٠ موظفًا، والذين يخدمون أكثر من ١٨٥٠٠ طالب وطالبة. بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام ١٢ مدرسة من مدارس البطريركية في الأردن كمدارس ليلية يوفّر فيها التعليم للاجئين السوريين والعراقيين، حيث يحصل ما بين ٣٠٠٠ إلى ٤٠٠٠ لاجئ على تعليم من الدرجة الأولى رغم ظروفهم المعيشية الصعبة.

خلال العام، تم تطوير أكثر من ٨٨ مشروعًا من المشاريع القائمة والحديثة كان أكبرها استمرار العمل في بناء كنيسة في الجبيهة في الأردن التي يرتقب افتتاحها في ربيع عام ٢٠٢٠.

مع اقتراب عيد الميلاد، نشعر، نحن المسيحيين والسكان الأصليين لهذه الأرض، بالشرف العظيم لكوننا وُلدنا على هذه الأرض، وفي الوقت نفسه بالمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقنا، فنحن شهود على حياة السيد المسيح الذي هو أيضًا لم يعش حياة سهلة. على الرغم من عدم الاستقرار السياسي في الأرض المقدسة والافتقار إلى الحرية والعدل في فلسطين وعدم الاستقرار الاقتصادي في الأردن، إلا أن الكنيسة تواصل المضي قدمًا في مختلف أعمالها لتكون رمز الاستقرار في حياة المسيحيين.

في الختام، اسمحوا لي أن نعرب عن امتناننا وتقديرنا للجهات المانحة السخية من جميع أنحاء العالم، وأخص بالذكر أعضاء جمعية فرسان القبر المقدس، لدعمهم المالي السخي الذي بدونه لن نتمكن من القيام بعملنا. كما أتمنى للعائلات والأصدقاء عيد ميلاد سعيد مع أطيب التمنيات للعام الجديد. اذكرونا في صلواتكم.