موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢٤ مايو / أيار ٢٠١٩
وفد أردني وفلسطيني في الجمعية العمومية لكاريتاس الدولي في روما‎

الفاتيكان - أبونا :

يشارك وفدان من الأردن وفلسطين في اجتماعات الجمعية العمومية لكاريتاس الدولي، والتي ابتدات مساء الخميس بقداس احتفالي ترأسه البابا فرنسيس، متحدثًا أمام وفود الكاريتاس الإقليمية والوطنية القادمين من مختلف انحاء العالم، وحاثًا إياهم على مواصلة الدرب المثلثة: في التواضع والشركة ونكران الذات.

ومن الأردن يضم الوفد الأب رفعت بدر، المستشار الإعلامي، والسيد عمر عبوي نائب المدير العام، فيما يصل الأحد المقبل المدير العام وائل سليمان الذي اضطر لظروف هامة البقاء لذلك الوقت. ومن فلسطين يضم الوفد الراهبة بريجيتا والسيد جورج حنظل والسيدة لينا النجار. فيما تتواجد وفود عربية من مصر وسوريا ولبنان والعراق وبلدان شمال افريقيا، ووفد الكاريتاس الاقليمي للشرق الاوسط وشمال افريقيا برئاسة جبرائيل حتي وكرم ابي يزبك.

ويترأس أعمال الكاريتاس الدولي في هذه الاجتماعات التي تجري في روما كل أربع سنوات، الكاردينال لويس تاجله Louis Tagle، والأمين العام السيد ميشيل روي (Michel Roy) الذي سيتم انتخاب خلف له في أيام المؤتمر الستة المقبلة.

ثلاثة عناصر أساسية

وفي عظة القداس الذي ترأسه في كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان، قدّم قداسة البابا فرنسيس لوفود كاريتاس الحاضرين من مختلف أنحاء العالم، ثلاثة عناصر أساسية للكنيسة في طريقها: التواضع في الإصغاء، وجاذبية العمل الجماعي، وشجاعة التخلي.

وحول "شجاعة التخلي"، أشار قداسته إلى ضرورة التخلي عن قناعتنا وتقاليدنا الإنسانية من أجل إيجاد أفضل الطرق لإعلان الإنجيل. وأكد على أهمية أصلاح أنفسنا، أولاً وقبل كل شيء، لا إصلاحًا تجميليًا، إنما "تحويل القلب الذي يحدث من خلاله التخلي".

وأضاف: يمكننا القيام بذلك، بدءًا من "تواضع الإصغاء"، مما يتيح سماع أصوات الجميع، وخاصة الأقلّ بيننا. ومن أجل سماع الآخرين حقًا، علينا ألا نكون مهتمين بأنفسنا، إنما على استعداد للاستماع إلى أفكار الآخرين وقبولها. علاوة على ذلك، يجب علينا أيضًا "الاستماع إلى الحياة"، أي النظر إلى الواقع كما هو، بدلاً من التركيز على الأفكار.

وقال البابا فرنسيس: "من التواضع في الإصغاء، إلى شجاعة التخلي، يمرّ ذلك عبر جاذبية العمل الجماعي". في القدس، تجمّعت الكنيسة حول القديس بطرس، من خلال أعمال الخير "التي لا تخلق الإتحاد فحسب، إنما الشركة". فعلى الرغم من وجود شخصيات قويّة حاضرة، ولكن منها أفكارها الخاصة، فقد عملوا معًا على مبدأ "قوة محبّة بعضنا البعض في الرب".