انتقل فارس القبر المقدس وليم دافيدسون إلى دار الخلد خلال ساعة صلاة مسبحة الرحمة الإلهية، يوم عيد العنصرة، بعد عامين من كفاح مع مرض سرطان غشاء الرئة.

من كانوا يعرفون فارس القبر المقدس وليم دافيدسون كانوا يصلون من أجله طالبين معجزة لشفائه، ولكن توقيت وفاته كان معجزة بحد ذاته، فإن حقيقة أن الروح القدس اختاره في هذا اليوم وخلال ساعة صلاة مسبحة الرحمة التي تطلب رحمة الله وتعلن الثقة برحمة المسيح الكبيرة وإظهار الرحمة للآخرين كما فعل المرحوم وليم خلال حياته هي معجزة فعلاً.

درس وليم دافيدسون الطب في جامعة كورنيل وخدم كأخصائي عظام وجرَّاح يدين لمدة تزيد عن أربعين عاماً في مدينة سان دييغو، جنوب كاليفورنيا، اقترن بالسيدة كارولين عام 1966 بعد أن تعرف عليها في رحلة على سفينة من أوروبا إلى أمريكا. ورزقهما الله بستة أبناء والعديد من الأحفاد، وكانوا جميعهم متواجدين حوله ساعة وفاته.

وقد تباركت جمعية فرسان القبر المقدس بأن خدم وليم كمستشار للجمعية في مدينة سان دييغو، ثم شغل منصب الفارس رقم 6 في رئاسة الجمعية في منطقة غرب الولايات المتحدة الأمريكية. وقد أحبّ كنيسته وعاش إيمانه وقدم شهادته لكلاهما، خصوصاً في السنتين الأخيرتين الصعبتين من حياته.

يحمل كل من وليم وزوجته كارولين الكثير من الحب في قلبيهما لأطفال مدارس مدينة الزرقاء، بالقرب من عمّان في الأردن. فالجمعية ساعدت رعية كنيسة الرسل والمدرسة في الزرقاء الشمالي ورعية كنيسة القديس البابا بيوس العاشر والمدرسة في الزرقاء الجنوبي لعدة سنوات. وقد صرَّحت زوجته السيدة كارولين "كم من الحب كان يكنّ زوجها المرحوم للأطفال في هاتين المدرستين وكان يُمعن التركيز على مساعدتهما". وقد قدم برنامج المخيمات الصيفية لهذه السنة الفرصة لستمائة طالب وطالبة للمشاركة في نشاطات الرياضة، الفنون، المسرح، أعمال تطوعية، الموسيقى ودروس التعليم المسيحي في جو آمن.

وقالت رئاسة جمعية فرسان القبر المقدس في غرب أمريكا أنها "أسست صندوق هبات لدعم المخيمات الصيفية في الزرقاء تكريماً لذكرى المرحوم وليم دافيدسون. وأن السيدة كارولين وعائلة دافيدسون مسرورون كل السرور بهذه الهبة لمخيمات مدارس الزرقاء. وهم يرحبون بالهبات والتبرعات لصالح هذا الصندوق".