موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٢ أغسطس / آب ٢٠١٩
ورشة لمعلمي التعليم المسيحي في فلسطين تحضيرًا للعام الدراسي الجديد

بيت لحم - مريانا قنزوعة :

دعا مكتب التعليم المسيحي التابع للبطريركية اللاتينية في القدس، معلمي ومعلمات التعليم المسيحي في المدارس المسيحية في فلسطين إلى ورشة عمل بمناسبة بداية السنة الدراسية الجديدة، السبت ١٧ آب ٢٠١٩، في جامعة بيت لحم، حيث شارك ٦٥ معلمًا ومعلمة من مختلف المدارس المسيحية بحضور الأب جمال خضر مدير مدارس البطريركية اللاتينية، والأخت فرجيني حبيب مديرة مكتب التعليم المسيحي في القدس.

بدأت الورشة بترتيلة “هلمّ يا روح الله“ وصلاة أبانا الذي في السموات. في الفترة الأولى، قدّمت الآنسة نادين بيطار من مكتب التعليم المسيحي، موضوعًا بعنوان “التعليم الذي يصنع فرقاً“، مستندة على آية من إنجيل القديس يوحنا: ”ليس تعليمي من عندي بل من عند الذي أرسلني” (يوحنا ٧، ١٦–١٨)، حيث كانت قد عرضت صفات يسوع المعلم الذي كان معلماً متواضعًا يعلّم في كل مكان وفي كل الأوقات، وله أسلوب تعليمي بسيط، كما وتحدّثت عن صفات المعلم اليوم، وهي أن يكون صبورًا ومحضرًا المادة وملتزمًا ولديه علاقة تواصل جيدة مع الطالب.

ثم أكملت الآنسة بيطار بسؤال “كيف أصنع الفرق في حياة الطالب؟“، وذلك بأن أهتم به وأشجعه، وأسمع له في أي موضوع يريده وأوفر له الإرشاد الروحي والحياتي. وفي الختام طرحت سؤالاً للمناقشة: ما هي رسالة المعلم في التعليم المسيحي؟ وفي النهاية قدمت ورقة عليها مراجع للمعلم حسب تعاليم الكتاب المقدس.

وفي دورها، تناولت الآنسة مريانا قنزوعة من مكتب التعليم المسيحي، موضوع “خطوات اللقاء الديني“، وركزت على كيفية عيش اللقاء الديني مع الطلاب، والخطوات التي يجب اتباعها خلال هذا اللقاء، فعرّفت كل خطوة من هذه الخطوات مع أمثلة، وشدّدت على خطوة “الإصغاء إلى كلمة الله“، مع الوسائل المناسبة، والتي تتمثل في عرض رسومات ايضاحية ملونة يتم الشرح من خلالها القصة بأسلوب جديد.

كما وأخذت موضوع من إنجيل القديس متى “دعوة يسوع لتلاميذه الاولين” (متى ٤:١٨–٢٢) فشرحتها من ناحية قصة وربطتها بالدعوة التي دعانا إياها يسوع أن نكون معلمين ومعلمات تعليم مسيحي. فقد دعاهم من صيادي سمك، لصيادي بشر. كان يسوع لهم قدوة ومعلما. وهكذا نحن اليوم لا نعمل من أجل المال بل من أجل الرسالة التي أعطانا إياها يسوع. وبعدما أن عرضت جميع خطوات اللقاء الديني، ركّزت على استخدام المعلمين لكتاب “التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية“ بكل درس من دروس اللقاء الديني.

كما وأضافت الأخيرة فقرة من الإرشاد الرسولي للبابا للقديس يوحنا بولس الثاني “في واجب تلقين التعليم المسيحي في عصرنا“، حيث فُتح باب النقاش لأسئلة تناولت تأثير المعلم في حياة المعلمين والمعلمات في أيام دراستهم، والمواقف الإيجابية والسلبية التي تترك أثراً في نفوس الطلاب؟ وأنهت بسؤال حول يسوع القدوة لتلاميذه في الصلاة والحياة: هل تصرفاتي تتوافق مع ما أعلّم، وهل أعيش وصية المحبة؟

وفي كلمتها، ركزت السيدة سعاد قطان عن أهمية الموسيقى في التعليم المسيحي، وعن كيفية تعليم التراتيل الدينية كلاً بحسب عمره (طفولة مبكرة، وسطى، متأخرة، المراهقة) وكيف نحفّظ الطالب الترتيلة، وأخذت ترتيلة “سلامك فاق العقول“ كنموذج وقدّمت الطرق وأساليب لتنشيط عملية تعليم الترانيم وكيفية إدخال لغات مختلفة لأجل تعليم الترتيلة، وتقسيم الترتيلة واستخدام وسائل وصور مناسبة لها. وفي النهاية تحدثت عما يجب تجنبه في اختيار الترتيلة، كالترتيلة العاطفية، مثلاً. وشدّدت على اختيار الترتيلة المناسبة حسب الزمن والموضوع وأيضاً اختيار الكلمات اللاهوتية واللغوية المناسبة.

قبيل الختام، تحدث الأستاذ عادل المغربي والأستاذ نبيل مصو عن آلية تصليح امتحانات التوجيهي، فتحدث عن مدير القاعة ومكان التصليح وعدد الطلاب ومدة التصليح، وشرح عن كيفية تقسيم المجموعات. وفي النهاية توقف عند التدقيق النهائي وكيف تتم عملية تدقيق العمليات الحسابية.

اختتمت الأخت فرجيني حبيب الورشة الروحية برجوعها لموقع الكتروني يقدم شرحًا عن عدة مواضيع دينية بمدة لا تتجواز الثلاث دقائق، كما وعرضت بعض الانشطة المقررة عملها للعام الدراسي الجديد ٢٠١٩/٢٠٢٠.

وفي الختام، ترأس قدس الأب جمال خضر “صلاة الإرسال“ في كنيسة الجامعة، التي تدعو المعلمين والمعلمات الى إعلان إيمانهم تحت عنوان “اذهبوا وتلمذوا“.