موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٥ يوليو / تموز ٢٠٢٠
نداء المجلس العالمي للكنائس من أجل الحكمة والعدالة والمصالحة والوحدة في لبنان

فاتيكان نيوز :

 

أعرب مجلس الكنائس العالمي عن قلقه الكبير وخوفه على بلد الأرز؛ فلا يزال التوتر مرتفعًا في لبنان، حيث تُعاش أزمة اجتماعية واقتصادية وسياسية خطيرة منذ حوالي ثلاثة أشهر، أما الحكومة الحالية التي وصلت بعد عامين من الجمود السياسي المؤسساتي، فأصبحت تجد معارضة لها من قبل السكان الذين خرجوا إلى الشوارع للاحتجاج ضد الفساد وغلاء المعيشة. وبينما يعاني غالبية السكان من الجوع، يساهم وباء فيروس الكورونا في تفاقم الوضع بشكل خطير.

 

وجاء في بيان المجلس: إن اللجنة التنفيذية في المجلس العالمي للكنائس قلقة جدًّا بسبب الأزمات المتزايدة التي ضربت لبنان في الأسابيع والأشهر الأخيرة، والصعوبات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية العديدة التي نتجت عنها والتحديات المتعلقة بسيادة البلاد. علاوة على ذلك، فإن الوضع الحالي هو أكثر ضررًا للفئات الضعيفة كالنساء والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والعمال المهاجرين واللاجئين.

 

وإذ أشار إلى قدرة لبنان على حفاظه لقرون على تنوعه العرقي والثقافي والديني بروح التعددية والعيش المشترك، سلّط المجلس الضوء على أن هذا البلد، الذي يقع في وسط منطقة مثل الشرق الأوسط مزقتها الحروب والصراعات والاحتلال، قد بقي مثالاً للرجاء والمقاومة، ولكن الآن هذا المثال قد أصبح في خطر. بالتالي، فإن الحكومة مدعوة إلى تحمّل مسؤولياتها لكي تحافظ على دورها وتعززه كضامن للعقد الاجتماعي، واستقرار وأمن البلاد، والحقوق العامة وحقوق الإنسان.

 

وعبّر المجلس عن قربه من الشعب اللبناني، مشجعًا إياه على أن يبقى متَّحدًا في التضامن المشترك لكي يخرج من الأزمة الحاليّة ولا يسقط في الانقسام والطائفيّة. ويكتب المجلس في بيانه: إن الشعب اللبناني على جميع المستويات، أي السياسيين، والقادة الدينيين، والمدنيين، والشباب، يتحمل مسؤولية عزل البلد عن تلك القوى السياسية والاجتماعية التي توجه المنطقة بأكملها نحو الانقسام والدمار".

 

وفي هذا السياق، سلّط المجلس العالمي للكنائس الضوء بشكل خاص على أن القادة الدينيين من جميع الطوائف لديهم دور مهم بشكل خاص يلعبونه في توجيه الناس، في هذه الأوقات الصعبة، نحو الحكمة والعدالة والمصالحة والوحدة. وختم المجلس العالمي للكنائس إعلانه داعيًا السلطة التنفيذية اللبنانية إلى تنفيذ الإصلاحات الهيكلية اللازمة لضمان استقرار لبنان ووحدته وسيادته.