موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الجمعة، ٢٧ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٠
مهارات تحتاج لتبنيها لتتأقلم مع طبيعة الحياة ما بعد الجائحة

علاء علي عبد :

 

يحاول الناس حول العالم حاليا أن يكافحوا بكل الطرق من أجل التأقلم مع الطبيعة الجديدة للحياة في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد الذي دخل عامه الثاني الآن ولا يبدو، حتى الآن أنه في طريقه للتلاشي.

 

لكن، وفي الوقت الذي لا يمكننا فيه تجاهل الأعباء الجديدة التي فرضتها جائحة كورونا، إلا أن البعض استطاعوا بالفعل أن يزدهروا في هذه الأوقات العصيبة، وتمكنوا من تحويل المحنة التي يغرق العالم فيها إلى منحة أمكنهم الاستفادة منها وهذا تم من خلال تركيزهم على امتلاك المهارات اللازمة التي تساعدهم على تجاوز هذه المحنة وهذا ما كان.

 

وبما أن الخبراء في مجال الأوبئة يؤكدون أنه حتى مع إيجاد اللقاح المناسب لهذه الجائحة، فإن هذا لن يعني أن تعود الحياة لطبيعتها التي كانت عليها فترة ما قبل الكورونا، بل إن عودة الحياة ستتم بشكل تدريجي وخلال فترة زمنية ليست قصيرة. لذا، بات من الضروري لكل منا أن نتبنى المهارات اللازمة التي تمكننا من تجاوز أزمة هذه الجائحة دون انتظار عودة الحياة لطبيعتها.

 

فيما يلي سأذكر عددا من أهم المهارات التي على كل منا تبنيها خلال الفترة الحالية وما بعدها:

 

1. مهارات التعامل مع الوسائل التكنولوجية والرقمية المختلفة: رغبة المرء في إتقان مهارات التعامل مع مختلف الوسائل التكنولوجية يجب أن تتضاعف كونها، في الوقت الحالي، تخطت مرحلة الرغبة وباتت ضرورة ملحة. فالوظائف المحتمل عرضها حاليا تتطلب من المرء إلماما كبيرا بهذه الوسائل بسبب ظروف انتشار جائحة كورونا والتي أدت للاعتماد على العمل من المنزل وعبر شبكة الإنترنت.

 

2. مهارات القيادة: في وسط جائحة كورونا وما ترافق معها من تغييرات وأعباء طالت حياة كل منا، أصبح من يمتلك مهارات قيادية يكون الأقدر على سرعة التأقلم مع الظروف التي يمر بها، كتحويل العمل من المنزل بدلا من الحضور للمكتب. فضلا عن أن من يمتلك المهارات القيادية يكون أكثر قدرة على مساعدة باقي فريق العمل بأن يتكيفوا مع ظروف العمل المستجدة بحال حدوثها.

 

3. مهارات التواصل مع الآخرين: وبما أننا نتحدث عن ظروف العمل من المنزل، فإن هذه الظروف أدت إلى زيادة الحاجة لتعزيز مهارات التواصل مع الآخرين سواء الموظف ومديره أو بين زملاء العمل، فعلى أي حال يجب أن يسعى المرء لتقوية هذه المهارة لديه من خلال زيادة قدرته على إيصال المعلومة سواء برسالة مكتوبة أو صوتية بشكل واضح لمن يستلمها ليتمكن من تنفيذها على النحو المطلوب.

 

(الغد)