موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
من الآن وصاعداً ستدعى ماري ألفونسين غطّاس ومريم ليسوع المصلوب قديستين، هكذا نطق البابا فرنسيس، فدوت ساحة القديس بطرس في الفاتيكان بالتصفيق والتهليل والدعاء وقرعت أجراس البازيليك فرحاً وابتهاجاً بالقديستين الفلسطينيتين الجديدتين، إضافة إلى قديستين من فرنسا وإيطاليا.
جاء ذلك في القداس الاحتفالي الذي أقيم صباح اليوم الأحد، بحضور البطريرك فؤاد الطوال، بطريرك القدس للاتين ورئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرض المقدسة، والبطريرك غريغوريوس الثالث لحّام، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك، ولفيف من الكرادلة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات من مختلف الكنائس الكاثوليكية والجمعيات الرهبانية، ووفود قادمة خصيصاً من الأرض المقدسة والعالم العربي والعالم.
في بداية القداس، وبعد دخول الموكب المحتفل، قدّم الكاردينال أنجلو أماتو، رئيس مجمع دعاوى القديسيين في الفاتيكان، نبذة مختصرة عن القديسات الجديدات الأربع ومراحل تكريمهن وتطويبهن، طالباً من البابا فرنسيس إعلاهنّ قديسات للكنيسة الكاثوليكية الجامعة بعد التحقق من سيرتهن الإنسانية والروحية والمعجزات التي حدثت بشفاعتهن. وبعد ترنيم "طلبة القديسين"، أعلن الأب الأقدس قداستهنّ، وسط تصفيق حار ودموع التأثر من المؤمنين.
وحملت الرئيسة العامة لرهبانية الوردية الأم إنييس اليعقوب ذخائر القديسة الجديدة ألفونسين، يرافقها الأخت براكسيد سويدان، والسيدة نوال دانيال مزيد والسيد باتريك دانيال، من أقرباء القديسة المقدسية، فيما حملت ذخائر القديسة بواردي كل من الراهبات آنا دبلماس وفريال قراعة وجوسلين فيرو من راهبات الكرمل، والسيد رزق بواردي، من أقرباء القديسة الجليلية الجليلة.
وخلال القداس الذي خدمه الشمامسة الدائمون في الأردن وطلاب المعهد الإكليريكي للبطريركية اللاتينية في بيت جالا، شارك إميل منير الياس، الذي نال الشفاء بشفاعة القديسة ألفونسين، في التقادم، إضافة إلى والدته، وأيضاً العائلة الإيطالية التي نال طفلها الشفاء بشفاعة القديسة بواردي. وقامت الراهبة مريم البعبيش، من رهبنة الوردية، بتلاوة طلبة باللغة العربية مصلية من أجل السلام والعدالة.
أجواء فريدة وعابقة بالقداسة عاشها أبناء الأرض المقدسة، بالحضور أو من على شاشات التلفزة، في أول حفل تقديس لراهبتين فلسطينيتين في العصر الحديث. إنه فخر جديد، لكنه أيضاً مسؤولية جديدة على مؤمني الأبرشية ومؤمني الشرق عامة، في أن يكملوا مسيرة القداسة والإيمان التي تسلموها قديماً وحديثاً من أشخاص أفنوا ذواتهم في خدمة الرب ومحبة القريب.