رحبت منظمة التعاون الإسلامي بتصريحات البابا فرنسيس خلال زيارته إلى ميانمار، وتأكيده على دعم بناء السلام والمصالحة الوطنية التي لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الالتزام بالعدالة واحترام حقوق الإنسان.

وأعربت المنظمة عن تقديرها للنداء الذي وجهه الحبر الأعظم إلى السلطات في ميانمار لاحترام كل مجموعة عرقية، وتشديده على أن الخلافات الدينية لا ينبغي أن تكون مصدرًا للانقسام وانعدام الثقة، بل قوة للوحدة والتسامح وبناء الدولة بحكمة.

ودعت حكومة ميانمار إلى السماح للاجئين الروهينغا بالعودة بأمن وكرامة إلى ديارهم، وإلى اتخاذ السلطات خطوات ملموسة لمعالجة الأسباب الجذرية للتوترات في ولاية راخين. وأشادت المنظمة بجهود حكومة بنغلاديش في تلبية احتياجات الأعداد الهائلة من اللاجئين، مجددة دعوتها للدول الأعضاء بالمنظمة بتقديم الدعم لها في هذه المساعي الإنسانية.

وخلال زيارته إلى بنغلاديش، أشار البابا في الكلمة التي ألقاها في الاستقبال الرسمي له، إلى "روح السخاء والتضامن الذي يميز مجتمع بنغلاديش قد ظهر بوضوح خلال الأشهر الأخيرة في اندفاعه الإنساني لصالح اللاجئين المتدفقين بأعداد كبيرة من ولاية راخين، وذلك من خلال توفير ملجأ مؤقت والاحتياجات الأولية للحياة".

كما لفت قداسته إلى أن "ما من أحد منا يستطيع عدم إدراك خطورة الوضع وظروف الحياة الصعبة للكثير من الإخوة والأخوات، ومعظمهم من النساء والأطفال، المكدسين في مخيمات اللاجئين"، مؤكدًا على "ضرورة أن تتخذ الجماعة الدولية إجراءات فاعلة لمواجهة هذه الأزمة الخطيرة، ليس فقط من خلال العمل لحل المسائل السياسية التي أدت إلى هذا النزوح الكثيف للأشخاص، إنما أيضًا من خلال تقديم مساعدة مادية فورية لبنغلاديش في جهودها لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة".