أدانت منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية في العالم العربي مجزرة السويداء استمرار النهج الإجرامي للجماعات الإرهابية التي تسوِّغ العنف باسم الدين، حيث أقدم ما يسمّى بتنظيم داعش الإرهابي يوم الأربعاء 2018/7/25 بجريمة إرهابية بشعة في محافظة السويداء السورية راح ضحيتها المئات من القتلى والجرحى غالبيتهم من المدنيين النساء والأطفال الأبرياء.

وعدّت المنصة هذه الجريمة النكراء من الجرائم ضد الإنسانية، حيث أعربت عن ’إدانتها بشدة وبأقسى عبارات الإدانة والشجب هذه الجريمة التي قد تجرِّد مرتكبيها من فطرتهم الإنسانية السليمة التي تجزع وتنفر من سفك الدماء وإزهاق الأرواح وإرهاب الأبرياء، ولكن تنظيم داعش ومثله من التنظيمات الإجرامية لا تعرف إلا شهوة الدماء مستغلةً في ذلك فهمهم المنحرف والخاطئ للنصوص الدينية لشرعنة جرائمهم وإرهابهم، وارتكابهم جرائمهم باسم الدين، والدين منهم براء، ومقاصد الشريعة الإسلامية قد جعلت حفظ الأنفس من مقاصدها العليا، وكذلك أكدت الديانات السماوية كافةً على حرمة القتل ودعت إلى المحبة والسلام‘.

وأضاف البيان: ’وإذ تدعو المنصة الشعب السوري خصوصًا والشعوب العربية عمومًا أن يتحدوا ويقفوا سويًا يدًا بيد بعيدًا عن أية نزعات طائفية أو عرقية لمواجهة هذه الجماعات الإجرامية المتطرفة التي لا تفرِّق بين طائفة مسلمة أو غير مسلمة، فكل ما تفكر فيه هو زعزعة أمن واستقرار الأوطان ونشر النزاعات الطائفية والمذهبية؛ حتى تصبح البلدان لقمة سائغة لهم ويحققوا مطامعهم في السيطرة ونشر فكرهم الإرهابي المنحرف‘.

وفي الختام، توجهت المنصة ’بخالص العزاء إلى سماحة الشيخ نعيم حسن، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز وأسر الضحايا والمصابين، داعيين الله أن يتغمدهم برحمته وأن يلُهم أهلهم، وذويهم الصبر والسلوان، وأن يشفي المصابين شفاءً عاجلًا لا يغادر سقمًا ويحمي أوطاننا من كل سوء وبلاء‘.

يُذكر أن منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، هي منصة إقليمية أطلقت في شباط 2018 بمبادرة من مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات (كايسيد)، وتعد منصة الحوار الأولى من نوعها في العالم العربي التي يعمل من خلالها القيادات والمؤسّسات الدينية ونشطاء الحوار في المنطقة على تعزيز ثقافة الحوار والعيش المشترك وبناء التماسك الاجتماعي في المنطقة انطلاقًا من أسس المواطنة المشتركة.