ناقش لقاء منتدى الفكر العربي، ومقره العاصمة الأردنية عمّان، مساء أمس الثلاثاء، كتاب "تاريخ الاتصال والإعلام العربي 150 ق.م – الحاضر الرقمي" الصادر حديثًا من تأليف أستاذ الاتصال الجماهيري والمحاضر غير المتفرغ في الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور عصام سليمان الموسى.

تقدم اللقاء كلمة للدكتور محمد ابو حمور، أمين عام المنتدى، بدأها بإيجاز عن حياة الكاتب ثُم تَطرق لكيفية تأثير الإتصال عبر الأزمنة الغابرة مُنذ آلاف السنين على الوطن العربي وحتى اليوم.

وتحدث الدكتور باسم الطويسي، مدير المعهد الإعلام الأردني، عن قسم من الكتاب حيث سلط الضوء على تأثير الأنباط في عملية نقل اللغة الآرامية إلى العربية وجعلها مكتوبة.

وتطرق الأستاذ الدكتور محمد الارناؤوط، أستاذ التاريخ الإسلامي في جامعة العلوم الإسلامية العالمية، عن تاريخية صناعة الورق وكيفية عدم تقبلها حتى العصر العثماني الحديث ثم منعها وإعتبارها بدعة، وأشار إلى قبولها شيئًا فشيئًا تحت شروط.

من جهته أوضح المؤلف الأستاذ الدكتور عصام الموسى أن فكرة كتابه تقوم على أن نظام الإتصال في أي كيان هو بمثابة عصب الحياة، وأضاف أن كتابه الجديد هذا الذي عمل على وضعه خلال ما يقارب العقدين يعالج سيرورة النظام الاتصالي الذي ساد في المنطقة العربية منذ ٨٠٠٠ ق.م.

فيما أكد الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، في النقاش الذي دار على موضوع الدراسات لدرجات دكتوراه الإعلام في المملكة الاردنية وتفضيل الكثير من الطلبة على دراستها في لبنان.

فيما أجمع الكثير من الحاضرين على ضرورة الحفاظ على اللغة العربية الأصيلة وتأثير التكنولوجيا اليوم على سيرورة اللغة بشكل عام واللغة العربية بشكلٍ خاص.

من الجدير بالذكر أن الدكتور عصام الموسى هو أستاذ الاتصال الجماهيري والمحاضر غير المتفرغ في الجامعة الأردنية وتضمن كتابه 13 فصلاً من الرؤية العلمية الجديدة لتاريخ الأمة العربية منذ البدء قائمة على منظور الإتصال والإعلام والمعلوماتية.