تعرض دير الأرض المقدسة بمدينة حلب، شمال سورية، مساء أمس السبت، لقذيفة صاروخية أودت بحياة إمرأة مسنة، كانت تقيم في الدير مع عشرين من النساء اللواتي نزحن من جمعية القديس منصور، في منطقة الجديدة، بعد تعرضها للقصف منذ أكثر من عام، وقد استقبلهم الرهبان الفرنسيسكان في دير الأرض المقدسة.

وقال الأب فراس لطفي عبر صفحته على الفيسبوك: "إننا إذ نفقد اليوم واحدة منهن (المرحومة رينيه سالم) نعزي ذويها وأقرباءها، وخصوصاً جمعية مار منصور الخيرية إدارةً وأعضاء. نصلي من أجل راحة نفسها ومن أجل الجرحى والمسنات اللواتي خفنّ خوفاً شديداً أثناء القصف".

وتابع الراهب الفرنسيسكاني: "نتضرع إلى الله، إله كل تعزية، أن يبلسم القلوب الجريحة، ويشفي ذاكرة الحقد والكراهية والعداوة. وأن ينزع من القلوب السوداء كل شر، وأن يغفر لمن تسبب لنا بالأذى الجسدي والمعنوي والنفسي والمادي. يارب بين يديك نستودع ذواتنا وأحباءنا ووطننا والعالم كله. لتكن مشيئتك".

وقد هرع كل من المطران جورج أبوخازن، النائب الرسولي في حلب، والمطران ماريو زيناري، السفير البابوي في دمشق، إلى الدير، لمعاينة النساء الجرحى، جراء القصف الصاروخي الهمجي، كما والأضرار التي لحقت بالدير الذي يعد متنفساً لجميع سكان حلب.