تعرض الأب فيكتور لوك اودهيامبو (62 عامًا)، وهو أول كاهن يسوعي من الجنسية الكينية، لإصابات قاتلة في ليل 14 تشرين الثاني من قبل مجموعة من المسلحين داهمت الجماعة اليسوعية في كويبيت في ولاية جوك، بجنوب السودان.

وبقي الآباء الثلاثة الآخرون سالمين. وبحسب وزير الإعلام في ولاية جوك جون معدول فقد ألقيَ القبض على أحد المهاجمين. فيما أعلنت الحكومة في الولاية الحداد لمدة ثلاثة أيام وتمنّت على الجميع البقاء في منازلهم في حين يُنعى الكاهن.

وكان اودهيامبو الكيني الأول الذي يدخل الرهبنة اليسوعية. ولد في 20 كانون الثاني 1956 ودخل "جماعة يسوع" في 4 تمّوز 1978. سيم كاهنًا في 22 تمّوز 1987، وأعلن نذوره الدائمة في 30 أيار 1993. في جنوب السودان، كان اودهيامبو يشغل منصب مدير معهد المعلمين ماتزولاري ونائب رئيس الجماعة منذ 30 كانون الثاني 2017.

وقال الرئيس العام للرهبنة اليسوعية الأب رتورو سوسا: "علمت ببالغ الأسى الخبر المحزن للهجوم الذي حصل في كويبيت والموت العنيف للاخ فيكتورلوك اوديامبو، مدير معهد المعلمين ماتزولاري ونائب الرئيس في الجماعة"، مؤكدًا أن الأب فيكتور قد ترك أثرًا كأوّل أب يسوعي، ليس فقط في جنوب السودان بل في جميع أنحاء شرق أفريقيا، كمعلّم لآلاف الطلاب في مركز ستاريهي في كينيا وفي المدرسة الثانوية في لويولا في تنزانيا".

وأضاف الأب سوسا: "كان رجلاً شجاعًا ومسؤولاً ذكيًا، مفكّرًا ومبدعًا ومؤمنًا برسالة التعليم. لم يكن يخاف من مواجهة المجهول، حتى في الأماكن الأكثر خطورة، مقتنعًا بأن هذه هي الرسالة التي أرادها الرب له. إنّه مثال للتفاني غير الأناني لكلّ أخ في جماعة يسوع خصوصًا لصغار السنّ في المناصب. إنّه ضوء انطفأ بعد أن أنار الكثيرين وهو مثل حبّة الحنطة، تقع فتموت لتعطي ثمارًا كثيرة. هذا هو عزاءنا".