موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٢٣ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٣
مقاتلون إسلاميون يحاربون للسيطرة على بلدة مسيحية في سوريا

بيروت ـ رويترز :

قال سكان في بلدة صدد المسيحية التاريخية إن مقاتلين إسلاميين خاضوا معركة اليوم الثلاثاء مع قوات الجيش السوري للاحتفاظ بسيطرتهم على البلدة التي اقتحموها في اليوم السابق.

وقالت امرأة من سكان البلدة التي ورد ذكرها في الكتاب المقدس "تدور هنا الآن معركة ضخمة بشكل متقطع. بل واستخدم الجيش طائرات مقاتلة".

وتقع البلدة وسط عدة قرى تؤيد الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الأسد.

وتقع أيضا بجوار عدد من مستودعات السلاح وقال نشطاء بالمعارضة إن الهجوم الذي شنه المقاتلون المرتبطون بالقاعدة يرجع إلى أسباب عسكرية لا دوافع دينية.

ومع ذلك فقد تثير الاشتباكات القلق بين أبناء الأقلية المسيحية التي حاولت بشكل عام البقاء على هامش الصراع الطائفي بين السنة والعلويين الذي طغى على الانتفاضة ضد حكم عائلة الأسد المستمر منذ أربعة عقود في سوريا.

وقال أحد سكان البلدة ويدعى إلياس متحدثاً بالهاتف "بعد أن اقتحم المقاتلون البلدة أمس دخلوا الساحة الرئيسية وتحدثوا إلينا من خلال مكبرات الصوت طالبين منا البقاء في بيوتنا. قتلوا كل من وجدوه في الشارع… لكنهم لم يدخلوا البيوت".

وقدر السكان عدد من قتلوا آنذاك بتسعة أشخاص.

وقالوا إنه لم يكن في البلدة أي وجود للجيش أو قوات الأمن الحكومية غير أفراد الشرطة. وقال نشطاء بالمعارضة إن البلدة استخدمت في إطلاق صواريخ على مناطق قريبة تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

وقالت مصادر من الجانبين إن من بين أهداف هجوم المقاتلين اقتحام مستشفى صدد للاستيلاء على الإمدادات الطبية.

وقال أحد السكان إن مقاتلي المعارضة اختفوا على ما يبدو بحلول صباح اليوم الثلاثاء.

وقالت امرأة رفضت أن تذكر اسمها "تصورنا أنهم اختفوا لأن الجيش كان في الطريق لكن تبين أنهم اختبأوا في البساتين والحقول وكمنوا للجيش عند وصوله".

وتحتل بلدة صدد موقعا استراتيجيا بين مدينة حمص في وسط سوريا على بعد 60 كيلومترا والعاصمة دمشق على بعد 100 كيلومتر.

ولا يتسنى لرويترز دائما التأكد من صحة التقارير داخل سوريا بسبب القيود الحكومية والأمنية.