موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٨ أغسطس / آب ٢٠١٧
مفوضية اللاجئين ومستشفى الطفل يسوع معًا لعلاج الأطفال في الأردن
عمان - أبونا ، تصوير: إبراهيم الأشرم :

المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن بالتوقيع على مذكرة تفاهم اليوم مع مستشفى الأطفال بامبينو جيسو التابعة للكرسي الرسولي، بدعم من سفارة الفاتيكان في الأردن، من أجل القيام بعمليات طبية للأطفال اللاجئين والأردنيين الذين يعانون من أمراض خطيرة.

ويشكل حفل التوقيع بداية شراكة من خلالها يستطيع أكثر من 300 طفل الخضوع لعمليات جراحية معقدة ومتقدمة من شانها الحفاظ على حياتهم وذلك خلال العام 2017. وسيسمح هذا التعاون أيضًا بتبادل الخبرات المهنية وفرص التعليم لأخصائي الرعاية الصحية الذين سينضمون لهذه المبادرة.

ويعتبر مستشفى بامبينو جيسو الآن المرجع الأول فيما يخص صحة الأطفال والمراهقين من إيطاليا وخارجها، وهو اليوم أكبر مستشفى متخصص للأطفال ومركز للأبحاث في أوروبا. وهو يغطي جميع التخصصات الفرعية للأطفال: زراعة الأعضاء، والأمراض الوراثية والجهاز الهضمي، وأمراض القلب وجراحة القلب، وعلم الأعصاب والتأهيل هي من بين ميادينها المتميزة في مجال البحث والرعاية.

ويغطي المستشفى أربعة مناطق مختلفة في مجال الخدمات الصحية، ولديه 607 سرير على مساحة إجمالية قدرها 500,000 متر مربع. ويتعامل المستشفى في كل عام مع 27 ألف حالة إدخال للمرضى، و27 ألف عملية جراحية وتدخلية، و44 ألف حالة يومية، و80 ألف حالة دخول طوارئ، وأكثر من 1.7 مليون مراجع في العيادات الخارجية، والذي يعد الأول في عداد المستشفيات من حيث استقبال حالات الأطفال في أوروبا.

وتقدم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن الرعاية الصحية الأولية والثانوية للاجئين داخل الأردن، ومع وجود ثغرات هامة في تقديم العلاج الطبي المكلف من الدرجة الثالثة، وبسبب ارتفاع تكاليف العلاج أيضًا فإن هناك العديد من الأطفال الذين يعانون من مشاكل صحية خطيرة ولا يمكنهم الحصول على العلاج المناسب.

ويوجد في سجلات المفوضية ما لا يقل عن 1500 طفل يحتاجون إلى علاج طبي من الدرجة الثالثة لمشاكل صحية شديدة مثل السرطان وأمراض القلب والأمراض العصبية. وبفضل هذه البعثات الطبية التي ستجرى من الآن وحتى نهاية العام، سيتم علاج الحالات التي طال انتظارها من عمليات القلب والأوعية الدموية والعيون وجراحة العظام والأمراض العصبية وغيرها.

وأثنت دانييلا شيكيلا، مساعدة الممثل المقيم للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لشؤون الحماية، على هذا التعاون قائلة: "إن الدعم الصحي الإضافي والذي يعود بالفائدة على اللاجئين والأردنيين على حد السواء يلقى ترحيبًا حارًا، لا سيما في وقت تقل فيه فرص إعادة التوطين والتي تعتمد الأسباب الطبية. وتوفر هذه المساهمة خدمة حيوية وفرصة لتبادل الخبرات في جراحة الأطفال ".

وقالت ماريلا إينوك، رئيسة مستشفى بامبينو جيسو التابع للكرسي الرسولي: "عندما تتحد الاهتمامات والطاقات تكون الرعاية أكثر فعالية والاستجابة فورية. يسر مستشفانا التعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث كنت الأسبوع الماضي في الأردن، وفي غضون أيام قليلة قام مجموعة من أخصائيين طبيين بزيارة العديد من الأطفال، وها نحن اليوم نوقع الاتفاقية وسرعان ما ستبدأ مهمتنا الطبية للعمل بشكل فاعل مع المستشفيات الأردنية".

يذكر أن هناك حوالي 700 ألف لاجئ مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن من أكثر من 40 جنسية مختلفة، ويعيش معظمهم في المناطق الحضرية من المملكة. تقوم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتقديم الحماية والمساعدة المستمرة للاجئين عبر مجموعة من الخدمات، بما في ذلك المساعدة النقدية للخدمات الصحية الأساسية، وتقديم الدعم للوصول للرعاية الصحية في الأردن.