موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
حوار أديان
نشر الخميس، ٢٤ سبتمبر / أيلول ٢٠٢٠
معهد أبحاث استرالي: تحقيق يتحدث عن 380 مركز اعتقال في شينجيانغ
معسكر في اقليم شينجيانغ الصيني في 30 أيار 2019

معسكر في اقليم شينجيانغ الصيني في 30 أيار 2019

أ ف ب :

 

كشف تحقيق نشره معهد ابحاث استرالي الخميس ان للصين 380 "مركز اعتقال مفترض" في شينجيانغ (شمال غرب) وهي شبكة تعززت مع تشديد السياسة الامنية. وتتعرض هذه المنطقة الضخمة شبه الصحراوية التي شهدت اعتداءات دامية نسبت الى افراد من اثنية الاويغور المسلمة، لسيطرة امنية مشددة باسم مكافحة الارهاب.

 

وتفيد منظمات تعنى الدفاع عن حقوق الانسان ان اكثر من مليون شخص معظمهم من المسلمين، نقلوا فيها الى "معسكرات اعتقال". وتؤكد الصين انها "مراكز للتدريب المهني" لمساعدة السكان على ايجاد وظيفة والابتعاد عن التطرف الديني.

 

ويقول معهد السياسة الاستراتيجية، وهو مركز ابحاث مقره كانبيرا، اسسته الحكومة الاسترالية، انه كشف بفضل الصور الملتقطة بالاقمار الاصطناعية وشهادات ومقالات صحافية واستدراج عروض عامة "اكثر من 380 مركز اعتقال مفترض" في شينجيانغ. ويقول الباحثون ان هذه المراكز التي تكون وظائفها وحجمها احيانا مختلفا، "معسكرات اعادة تأهيل" و"مراكز اعتقال" او حتى "سجون".

 

ويعتبر هذا الرقم زيادة بـ40% لتقديرات سابقة و"جرت في 61 مركز اعتقال على الاقل اعمال بناء جديدة وتوسيع بين تموز 2019 وتموز 2020" بحسب الدراسة. ويبدو ان هذه المعلومات تتناقض مع تصريحات الصين التي تؤكد ان الاشخاص الذين تلقوا "تدريبًا" حصلوا على "شهادات" وغادروا "مراكز التدريب المهني".

 

نفي قاطع

 

وردا على سؤال الخميس خلال مؤتمر صحافي نفى المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين نفيًا قاطعًا وجود "معسكرات اعتقال" في شينجيانغ وشكك في "مصداقية" معهد السياسة الاستراتيجية.

 

ومول التحقيق جزئيًا من مساعدات من وزارة الخارجية الاميركية وفقًا لمكتب الابحاث الاسترالي. وتقف واشنطن في الأشهر الأخيرة في الصف الاول للتنديد بالسياسة الصينية في المنطقة. وتبنى مجلس النواب الاميركي الثلاثاء مشروع قانون يحظر استيراد غالبية السلع المنتجة في شينجيانغ، الإقليم الصيني الذي تقول واشنطن إنّ بكين تجبر فيه أفرادًا من أقليّة الأويغور المسلمة على "العمل بالسخرة".

 

والأويغور هم مسلمون ناطقون بالتركية يشكّلون المجموعة الإتنية الأكبر في شينجيانغ، الإقليم الشاسع الواقع في شمال غرب الصين والذي يتمتّع بحكم ذاتي. وفي منتصف ايلول افتخرت الصين بسياساتها للتدريب المهني في شينجيانغ مع تدريب 1,29 مليون شخص سنويًا في 2014-2019 ما سمح على حد قولها بتراجع البطالة وعدم الاستقرار.

 

وتؤكد السلطات ان المنطقة لم تشهد اي اعتداء منذ اكثر من ثلاث سنوات.