موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٣ يونيو / حزيران ٢٠١٤
مطران الكلدان في الموصل: المجتمع المسيحي بأكمله هرب إلى سهل نينوى

الموصل - وكالة آكي الايطالية للأنباء :

قال رئيس أساقفة الموصل للكلدان المطران إميل شمعون نونا "لم نر أي شيء من هذا القبيل، أن تسقط مدينة كبيرة كالموصل في حالة من الفوضى بعد هجوم الجماعات المسلحة" عليها.

وفي تصريحات لجمعية "عون الكنيسة المتألمة" الإيطالية، أضاف المطران نونا أن "أكثر من نصف سكان المدينة، والمجتمع المسيحي بأكمله هرب على الفور إلى منطقة سهل نينوى القريب"، وقد "بقينا نعمل أمس حتى الساعة الخامسة صباحاً في استقبال الأسر النازحة من مسيحيين ومسلمين، محاولين إيجاد أماكن لها في المدارس وقاعات التعليم المسيحي، والمنازل المهجورة" في المنطقة.

وأشار الأسقف الكلداني إلى أن "من البديهي أن يثير وجود الجهاديين قلقاً كبيراً لدى المسيحيين"، وقد "بلغتنا حتى الآن أنباء عن هجمات لعناصر داعش (الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام) على أربع كنائس ودير"، مشيراً إلى أن "أحداً لم يتلق أية تهديدات، لأن جميع رعايانا فروا من المدينة الآن"، متسائلاً "عما إذا كانوا سيعودون إليها يوماً".

وذكر مطران الموصل أن "المجتمع المسيحي في الموصل كان يُحصى عام 2003 بحوالي خمسة وثلاثين ألف نسمة، وفي السنوات الإحدى عشر التالية لبداية الحرب، انخفض العدد بشكل مأساوي إلى حوالي ثلاثة آلاف"، وربما "لم يبق هناك أحد منهم" الآن.

وقال المطران نونا "ما نزال نصلي من أجل أن تجد بلادنا السلام أخيراً"، وفي "هذه الأوقات الرهيبة نحث أبناء رعايانا مرة أخرى على عدم فقدان الأمل"، مع أن "الأمر ليس سهلاً بعد سنوات طويلة من المعاناة، لكن نحن المسيحيين العراقيين ثابتين في إيماننا وعلينا الابقاء على الأمل، حتى في ظل الاضطهاد". واختتم بالقول "فإن هذا يشكل تحدياً كبيراً وبشكل خاص بعد ما حدث في هذه الأيام الأخيرة".