موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١١ يناير / كانون الثاني ٢٠٢٠
مطران أربيل للكلدان: نخشى موجة نزوح جديدة نتيجة التوترات الأخيرة

أربيل – وكالة آكي الإيطالية :

أعرب رئيس أساقفة أبرشية أربيل الكلدانية، المطران بشار وردة عن قلقه من حدوث موجة نزوح جديدة للمسيحيين، نتيجة التوترات الأخيرة بين إيران والولايات المتحدة.

وأضاف المطران وردة وفي مقابلة مع جمعية عون الكنيسة المتألمة البابوية، أن "الوضع الحالي يهدد التوازن الدقيق الذي يعيشه الشعب العراقي، الذي سئم من المعاناة الناجمة عن عقود من الحرب والقلق بشأن المستقبل". وأردف "هذا وطننا ولا نريد مغادرته، ونحن بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي لأجل البقاء والازدهار"، مبينًا أن "العراق دون المسيحية سيكون كارثة على الجميع".

وأشار الأسقف الكلداني إلى أنه "في هذا السياق الصعب، أصبحت الأقليات الدينية كالمسيحية واليزيدية، أكثر حرمانًا وعرضة للتهديد بسبب عدم الاعتراف بحقوقهم"، فـ"لا مساواة بالنسبة لغير المسلمين الذين يعيشون في ظل الشريعة الإسلامية. التسامح أو التعصب يعتمدان حصريًا على نزوات أي شخص في السلطة".

وذكرت الجمعية الفاتيكانية أنه "بعد اغتيال الجنرال سليماني من قبل الأميركيين، يخشى المجتمع المسيحي في العراق بشدة من تلك المعادلة التي عاشها لسنوات عديدة: المسيحيون = الغرب والولايات المتحدة".

وبهذا الصدد، قال رئيس أساقفة أربيل، "إننا نخشى الانتقام، وبشكل خاص بسبب وجود نظام حكم يعظ بعدم المساواة ويبرر الاضطهاد. نحن هدف سهل، ومن المحتمل جدًا أن يفلت من يهاجموننا من العقاب"، موضحًا أن "من ينتمي إلى الأغلبية يعلم أنه متفوق، وبالتالي فهو مخول قانونًا للنظر بمنظار الدونية الى الأخرين على أساس دينهم فقط".

وذكرت عون الكنيسة المتألمة، أنه "منذ بداية الحرب عام 2003، انخفضت الجالية المسيحية العراقية بنسبة 90٪ ويمكن أن تؤدي التوترات الحالية إلى هجرة جديدة". وفي هذا السياق، قال المطران وردة: "لقد غادر مؤمنونا البلاد بأعداد كبيرة بعد غزو (القوات الأجنبية) عام 2003 ووصول تنظيم (داعش) عام 2014. فلا عجب أن يختفي مجتمعنا بسرعة". وطالب "المجتمع الدولي بالتدخل باستخدام نفوذه، لتهدئة التوترات القائمة بين إيران والولايات المتحدة".

ولفت الأسقف الكلداني إلى أنه "على الرغم من الصعوبات، لا تزال كنيسة العراق تأمل بزيارة البابا فرنسيس"، مشيرًا إلى أن "ذلك سيحدث بالتأكيد وإنْ كنت لا أعرف متى". واختتم بالقول "أترك هذا للصلاة، إرادة الروح القدس والثقة بالمسيح".