احتفالا بسنة الإيمان والصلاة من أجل السلام في مصر والعالم، وبدعوة من المطران كريكور أوغسطينوس كوسا، أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك، أقيم مساء يوم السبت 16 شباط 2013 لقاء صلاة مسكوني جمع الكنائس المسيحية الكاثوليكية والأرثوذكسية والإنجيلية والأسقفية وممثلي القيادات الروحية الإسلامية الأزهر والإفتاء والأوقاف، يتقدمهم فضيلة الشيخ فؤاد عبد العظيم محمد المستشار بوزارة الأوقاف، في كنيسة القديسة تريزا الطفل يسوع للأرمن الكاثوليك بمصر الجديدة.

وتوجهاً من تعاليم المجمع الفاتيكاني الثاني حول الإنفتاح على الأديان الأخرى وخاصة الإسلام والحوار الصادق الباحث عن الحقيقة بالإيمان لبلوغ السلام حول ما يتهدد عالمنا من علمنة وأصولية وإرهاب، وأزمات إقتصادية وفقر وعدم المساواة إجتماعية وحروب وعنف وتميز ديني يهدد الأديان والبشرية بأسرها، إجتمع مسلمون ومسيحيون حول الرؤساء الروحيين ورفعوا الصلوات من أجل الأيمان والغايات الأسمى ونشر السلام.

وقد أكدت الكلمات التي ألقاها أصحاب النيافة وفضيلة الشيخ فؤاد عبد العظيم أن هذا اللقاء هو تعبير حقيقي عن رغبة الجميع في المساهمة بتحقيق الخير العام، مشددين على البُعد الروحي في تحقيق السلام، ودعوة مستمرة للتعاون والتضامن من أجل الخير والفضيلة وتعميق العلاقات بين الإنسان وأخيه الإنسان لتكون إرادة خير وعملاً نافعاً، وتقوية الإرتباط بالوطن فيحمى من كل مكروه ويرعى ضمن خط الرفعة والتقدم والازدهار، مؤكدين من أجل المزيد في حاضرنا الذي نصنعه ونبنيه، وسنورث من بعدنا والأجيال اللاحقة، الوحدة الوطنية المتماسكة المتعاضدة والإخاء الإنساني البنّاء.

وبهذه المناسبة وُزعت الشموع وأُضيئت وارتفعت الصلوات بإيمان لراحة نفوس ضحايا شهدائنا الأبرار. وفي نهاية الإحتفال وبمناسبة هذا الحدث الذي جمع أبناء الله قدّم المطران كريكور أوغسطينوس لفضيلة الشيخ فؤاد هدية جميلة وهي: "الإنجيل المقدس" عربون محبّة. ثم تبادل الجميع السلام برهانا للمحبة للتقارب والوئام وترسيخ العيش المشترك بيننا, وانتهى لقاء الصلاة بترنيمة الصلاة الربية التي رفعها الجميع بإيمان إلى الإله الواحد خالق السموات والأرض ومبدع الإنسان على صورته ومثاله.