موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الإثنين، ٢٠ ابريل / نيسان ٢٠٢٠
مسلح يقتل ما لا يقل عن 13 شخصًا في نوفا سكوتيا بكندا

رويترز :

 

قالت السلطات الكندية، يوم الأحد، إن مسلحًا قتل ما لا يقل عن 13 شخصًا، من بينهم شرطية، خلال إطلاق نار على مدى 12 ساعة، في إقليم نوفا سكوتيا، في أسوأ حادث قتل جماعي شهدته كندا منذ أكثر من 30 عامًا.

 

وقالت الشرطة الملكية الكندية إن المسلح جابرييل وورتمان (البالغ من العمر 51 عامًا) والذي كان يعمل طبيب أسنان، ظهر في إحدى المراحل وهو يرتدي جزئيًا ملابس شرطة وجعل أيضًا سيارته تبدو وكأنها سيارة شرطة.

 

وأضافت أن وورتمان أطلق النار على الناس في عدة أماكن عبر إقليم نوفا سكوتيا المطل على المحيط الأطلسي. وقالت إن عدد القتلى أكثر من عشرة. وقالت بريندا لوكي التي ترأس الشرطة الملكية الكندية فيما بعد لهيئة الإذاعة الكندية إن وورتمان قتل ما لا يقل عن 13 شخصًا. وأضافت الشرطة أنها أنهت الخطر الذي كان يمثله وورتمان،الذي قتل، ولكنها لا تؤكد تقريرا لشبكة سي. تي. في بأن الشرطة قتلته.

 

وكان من بين القتلى الشرطية هيدي ستيفنسون وهي أم لطفلين وعمرها 23 عامًا.

 

وقالت الشرطة إنه لا يوجد على ما يبدو صلة بين وورتمان وبعض ضحاياه على الأقل. وقالت إنها لا تعرف الدافع وراء ارتكابه الجريمة.

 

وكانت هذه أسوأ مذبحة من نوعها تشهدها كندا منذ أن قتل مسلح 15 امرأة في مونتريال في ديسمبر كانون الأول عام 1989. وجرائم إطلاق النار بشكل عشوائي نادرة نسبيا في كندا التي تطبق قوانين للحد من الأسلحة النارية أكثر صرامة من الولايات المتحدة.

 

وتخضع نوفا سكوتيا مثل باقي أنحاء كندا لأوامر البقاء في المنازل بسبب جائحة فيروس كورونا.

 

واكتشفت الشرطة جرائم القتل في ساعة متأخرة من مساء السبت بعد بلاغات عن إطلاق نار في منزل في بلدة بورتابيك الساحلية الصغيرة التي تبعد تحو 130 كيلومترا عن هاليفاكس عاصمة الإقليم.

 

وقال كريس ليذر ضابط العمليات الجنائية في الشرطة الكندية في نوفا سكوتيا ”عندما وصلت الشرطة إلى الموقع وجد الأفراد عدة ضحايا داخل المنزل وخارجه“.

 

وأضرمت النار في عدة مبان في البلدة وتبادلت الشرطة إطلاق النار في إحدى المراحل مع وورتمان. وكشفت التحقيقات بعد ذلك أنه قتل أيضا أشخاصا في عدة أماكن أخرى.

 

وقال ليذر إنه في أحد التقاطعات مساء السبت ظهر وورتمان "مرتديًا -وإن لم يكن بالكامل- جزءًا من زي الشرطة". ولكنه لم يحدد ما إذا كان الجاني قد تظاهر بأنه رجل شرطة لدى ارتكابه جرائم القتل. وأضاف "حقيقة أن هذا الشخص كان لديه زي شرطة وسيارة شرطة تحت تصرفه تشير بالتأكيد إلى أن هذا لم يكن عملا عشوائيًا".

 

وقالت مواقع إلكترونية لجمعية أطباء الأسنان في نوفا سكوتيا إن وورتمان كان يدير عيادة للأسنان في دارتموث القريبة من هاليفاكس. وقال ليذر في رد على سؤال إن الشرطة ستبحث احتمال وجود صلة بين ذلك وتفشي فيروس كورونا الذي أجبر أعمالا تجارية غير أساسية على الإغلاق.