موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٧ أغسطس / آب ٢٠١٩
مسؤول فاتيكاني: على الكنيسة أن تكون حصيفة بشأن ظهورات ميديغوريه

ترجمة: موقع أبونا :

تُعد بلدة ميديغوريه، في منطقة البوسنة والهرسك، مكانًا للصلاة والارتداد والحج لملايين من الناس، إنما بحسب رئيس المجلس الفاتيكاني لتعزيز البشارة الجديدة، رئيس الأساقفة رينو فيسيكيلا، فعلى الكنيسة أن تكون حصيفة في حكمها على هذه الظهورات.

وتحدث رئيس الأساقفة فيسيكيلا، لخدمة الأنباء الكاثوليكية، عن مشاركته في أول مهرجان كنسيّ رسمي في ميديغوريه، أوائل شهر آب الحالي. وقال: "أشهد بأن التجربة كانت جميلة للغاية، حيث شاهدتُ حوالي 70 ألف شابًا وشابة يصلون ويعيشون معًا، ويصغون إلى التعليم المسيحي"، واصفًا المهرجان بأنه "يوم شباب عالمي مصغّر"، وأن تواجد كثير من الشباب كان "إحدى ثمار" الجهود الرعوية لميديغوريه.

ويفيد رؤاة ميديغوريه بأنهم شاهدوا أكثر من 40 ألف ظهورًا مريميًا منذ حزيران 1981، عندما قال ستة مراهقين بأنهم عاينوا ظهورًا للسيدة مريم العذراء أثناء رعيهم للأغنام، لأول مرّة. ويشير بعض الرؤاة الستة إلى أن السيدة العذراء لا تزال تظهر لهم يوميًا، وتبعث لهم برسائل. ومع ذلك، وفي عام 2017، وعندما سئل البابا فرنسيس عن هذا الأمر، بدا وكأنه "يشك" في طبيعة استمرارية الظهورات.

وقال المطران فيسيكيلا: "كما هو الحال دائمًا، عندما يكون هناك ظهور ما، فالكنيسة تكون حكيمة دائمًا". وفي شهر أيار من العام 2018، عيّن البابا فرنسيس رئيس الأساقفة هنريك هوسر زائرًا رسوليًا للمزار، بعدما أوصت لجنة بابوية بوضع ميديغوريه، والتي تستقطب حوالي 3 ملايين زائر سنويًا، تحت إشراف الفاتيكان. من ثم، تم رفع قداسته الحظر المفروض على رحلات الحج المنظمة من الأبرشيات والرعايا حول العالم إلى ميديغوريه.

ومفرقًا بين عناية الفاتيكان الراعوية لميديغوريه، والدراسة العقائدية لهذه الظهورات، قال رئيس الأساقفة فيسيكيلا: إننا، وبعد استنتاجات اللجنة البابوية، "فنحن الآن في خطوة (مرحلة) أخرى لفهم ما حدث في ميديغوريه"، موضحًا أعتقاده "بضرورة تقييم ثراء العمل في ميديغوريه في الوقت الحالي".

وأضاف المسؤول الفاتيكاني: "نحتاج أن نفهم كل هذا معًا: لماذا يوجد مثل هذا العدد الهائل من الحجاج، ومن الصلوات؟ وأيضًا أن نفهم كيف يمكن لظهورات ميديغوريه المحتملة أن (ترتبط) في حياة الكنيسة. بالتالي، علينا أن ننتظر الحكم الذي سيصدره الأب الأقدس. إن التسرع في هذه المسألة الحساسة خطأ".