موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٢٧ سبتمبر / أيلول ٢٠١٤
"مركز اللقاء" يناقش محاور عدة في مؤتمره حول "التراث العربي في القدس"
بيت لحم - مارلين حذوة :

عقد مركز اللقاء للدراسات الدينية والتراثية في الأرض المقدسة الدورة السادسة والعشرين من مؤتمر التراث العربي للمسلمين والمسيحيين بعنوان: "التراث العربي في القدس"، ما بين 25-27 أيلول الحالي، بحضور عدد من الشخصيات الدينية والأكاديمية والاجتماعية من مختلف مناطق فلسطين.

وعرض خلال المؤتمر أوراق بحثية تناولت العديد من الموضوعات، ومنها: مدارس القدس ودورها في الحفاظ على الهوية العربية، متاحف القدس ومكتباتها شاهد على عروبتها، رد الإسلام والمسيحية على التفسيرات الدينية اليهودية للقدس، الحرف التقليدية في القدس وأثرها في المحافظة على الهوية العربية، قراءة جديدة في العهدة العمرية، ثم الوضع الحالي للقدس.

وأكد المؤتمرون في بيانهم الختامي على عروبة القدس وأهميتها المركزية للمسلمين والمسيحيين، معربين عن رفضهم لإجراءات التهويد التي تقف ورائها. كما شدد على ضرورة الاهتمام بقضايا التربية والتعليم في القدس العربية والعمل على التصدي للتحريفات التي أدخلت على المناهج التي تطبق في بعض مدارسها، وحث المدارس على تنظيم رحلات علمية للتعرف على القدس وتراثها ومواطن الحضارة فيها.

كما دعا البيان الختامي إلى تخصيص المزيد من الرعايا المادية والمعنوية لمتاحف القدس ومكتباتها لتبقى شواهد على عروبتها ومصادر للفكر والمعرفة، إضافة إلى تقديم الدعم للحرف التقليدية في القدس وحمايتها وتطوير مهارات العاملين فيها لتبقى مميزة عن كل ما يمكن أن يستورد من الخارج لمنافستها.

وقدم المؤتمرون توصية لتشكيل مجلس أعلى لرعاية القدس وتطوير مؤسساتها ووقف التدهور الحاصل في جميع مناحي الحياة. وختم البيان بالتأكيد على أهمية وضرورة الوحدة الوطنية "التي هي الصخرة التي تتحطم عليها عليها كل مؤامرات المحتل وإجراءاته".