وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرسومًا رئاسيًا خاصًا لتأكيد حق البطريرك الأرميني الجديد للقسطنطينية، ساهاك الثاني مساليان، في ارتداء ملابسه الدينية حتى عندما يغادر الكنيسة ويتواجد في الأماكن العامة.

وأتى التأكيد على هذا الحقّ في المرسوم الرئاسي رقم 1838 بتاريخ 16 كانون الأوّل 2019. وأعلن عن مضمون المرسوم فقط في بداية شهر شباط، وأعيد إطلاقه بشكل رئيسي من قبل آغوس، الصحيفة الأرمنية التركية الصادرة باللغتين ومقرها في إسطنبول.

من أين أتت هذه الشروط؟

إنّ القواعد التي تتعلّق بشروط ارتداء الملابس الدينية في الأماكن العامة في تركيا هي موروثة من البصمة العلمانية التي تركها مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية التركية ورئيسها الأول على المؤسسات التركية. فحتى اليوم، يرتدي المكرسون من الجماعات الدينية المختلفة ملابس مدنية عندما يغادرون أماكنهم أو مكاتب الهيئات والمؤسسات الدينية.

إن قدرة ارتداء الملابس الدينية في الأماكن العامة هو تمييز خاص فقط برؤساء مختلف الجماعات، مثل بطريرك القسطنطينية المسكوني، وبطريرك القسطنطينية الأرمني، والمفتي الأكبر، ورئيس الحاخامات في جمهورية تركيا.

بدأ رئيس الأساقفة ساهاك مساليان، الذي تم انتخابه في 11 ايلول 2019 خدمته كبطريرك الكنيسة الأرمينية الخامس والسبعين للقسطنطينية، بإرسال عدّة علامات على الاحترام تجاه القيادة السياسية التركية. وقال البطريرك في مقابلة نُشرت يوم الخميس 2 كانون الثاني في صحيفة أكسام القومية التركية: "إنّ كل الأقليات الحاضرة في تركيا تشهد أنّ البلاد تنعم بأكثر الفترات هدوءًا وسعادةً تحت سلطة حزب العدالة والتنمية (حزب الرئيس أردوغان) منذ تأسيس الجمهورية التركية".