منذ أيام انتهت حملة كاريتاس لهذا العام في شهر رمضان الفضيل "رمضان غير في أردن النخوة"... حملة تحمل في طياتها معاني المحبة وعمل الرحمة بالاضافة الى الكثير من الفرح.

وفِي ظل إنتصار الشر في مواقف عديدة وبدول مختلفة، لكن لن يستطيع تيار العنف والقتل والدمار الموجود بالعالم ان يوقف تيار المحبة والرحمة في بلدنا الغالي والعزيز الاْردن.

خلال الشهر الفضيل وصلت المحبة والرحمة إلى عدة مدن وقرى من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال. وصلت المحبة إلى مدينة السلط العريقة ويوم آخر إلى الكرك الأبيّة مرورًا بالشوبك العظيمة وثغرة الجميلة. ومن مادبا إلى عمان ومن عجلون لجرش إلى اربد. والعودة إلى المفرق والبادية الشمالية ومن هناك الى الزرقاء. ووصلنا العقبة وبعض القرى المجاورة لكل مدينة، وبالتنسيق والتعاون مع عشرات الجمعيات والمؤسسات والمبادرات الرسمية والخاصة.

ومطعم الرحمة الذي قدّم آلاف أطباق المحبة لا زال ينبض قلبه بالمحبة والرحمة ومستمر. ومراكز كاريتاس الطبية تستقبل المئات يوميًا من المرضى لمعالجتهم بابتسامة قبل إعطاء علبة الدواء. والمدارس المسائية في نهاية عامها الدراسي بعد سنة حافلة خدمت أكثر من ١٥٠٠٠ طالب. والمساعدات الإنسانية لا تتوقف عند أي تحدي. ومحاضرات التوعية والتثقيف والتدريب وحدائق الرحمة ومعامل الانتاج.

عندما ترى الأشياء بعيونك تحبط وتدمع من الآلام الإنسانية. وعندما ترى بقلبك تتفاءل وتضحك لأنك أنت من سيصنع التغيير في هذا العالم.

وتتويجًا لمسيرة ٥٢ عامًا من المحبة في بلد المحبة، وقبيل أيام من إحياء السنة الثانية والعشرين لجلوس جلالة الملك، نالت كاريتاس الاردن وسام الاستقلال من جلالة سيد البلاد الملك المعظم. وهو وسام على صدرنا ومسؤولية أكبر للاستمرار في تقديم الخدمة بتواضع واحترام ومحبة لنكون رسل سلام في بلد ليس كأي بلد. هذا أردن النخوة. هذا أردن الاستقلال. هذا الأردن وتستمر المسيرة.

وكل عام والقائد والشعب الطيب وبلدنا الغالي بألف الف خير.