موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٤ أغسطس / آب ٢٠٢٠
مدير الحج الوطني في فرنسا: حضور الكاردينال بارولين في لورد علامة دعم ورجاء

فاتيكان نيوز :

 

بدأ بشكل الرسمي الحج الوطني الفرنسي في مزار العذراء في لورد والذي بلغ نسخته السابعة والأربعين بعد المائة. وبسبب المعايير المفروضة للحد من انتشار عدوى فيروس الكورونا يشارك في هذا الحج الذي يقامُ من 12 وإلى 17 آب الحالي عدد قليل من الأشخاص نسبة للسنوات الماضية.

 

وبالرغم من ذلك، يشارك حوالي 500 شخص يمثلون أكثر من 22 لجنة إقليمية في فرنسا، وستكون هذه الأيام مطبوعة برجاء كبير وعودة إلى الإيمان المعاش في الجماعة لجميع المؤمنين الكاثوليك في العالم. كما يُظهر التشجيع بحضور أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، حيث سيحتفل بالذبيحة الإلهيّة في مزار لورد بمناسبة عيد انتقال العذراء.

 

وفي حديث لموقع فاتيكان نيوز، سلّط الأب فانسنت كابانياك، مدير الحج الوطني الفرنسي، الضوء على الجوانب الأعمق للحج، وقال: في هذا الوقت الذي يسود فيه الوباء، كان من الضروري بالنسبة لنا أن نحافظ على هذا الحج لكي نعطي بادرة رجاء، لاسيما للمرضى الذين لا يستطيعون القدوم إلى لورد. بالتالي، لن تعاش زيارة الحج هذه في لورد فقط، وإنما في جميع الأماكن في فرنسا أيضًا حيث هناك أشخاص مرضى.

 

وأشار إلى بعض العلامات الطبيعية التي ترافق استعادة زيارات الحج إلى المزار، وقال: لن يتمكن الحجاج من دخول المغارة والنزول في المياه، ولكن يمكنهم شرب الماء وغسل وجوههم والمشاركة في درب الصليب. وفي كل يوم تتحسّن أكثر فأكثر إمكانية عيش جميع مراحل الحج الحقيقي هنا.

 

وشرح معنى عيد انتقال العذراء بالنسبة للحجاج الفرنسيين، وقال: في لورد، قالت العذراء أنا سلطانة الحبل بلا دنس، وهذا يمثل بداية مشروع الله لمريم. ولكن عندما يتم الاحتفال بانتقال العذراء يكون هذا نهاية حياتها الأرضية، وبالتالي، مريم بالنسبة لنا، هي مثال نتبعه من بداية حياتنا إلى نهايتها. ومن المهم أن نفهم هذا وأن نؤكد أيضًا على حقيقة أن فرنسا قد تكرّست للعذراء مريم منذ قرون.

 

وفي ختام حديثه لموقع فاتيكان نيوز، عبّر مدير الحج الوطني الفرنسي عن فرحه لحضور الكاردينال بيترو بارولين، وقال: إن أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان قد قبل دعوتنا إلى لورد، وبالرغم من الوباء أراد أن يبقى أمينًا للوعد الذي قطعه لنا، ويشرّفنا أن نستقبله وأن ننال دعمه لحجّنا.