نظمت الإدارة العامة لمدراس البطريركية اللاتينية في فلسطين الاجتماع الشهري لمدراء مدارس البطريركية اللاتينية في فلسطين والجليل والذي جاء على شكل ورشة عمل مكثفة لمدة يومين كاملين عقدت جلساته في قاعات دير الكرمل في بيت لحم والذي ضم المدير العام لمدارس البطريركية اللاتينية في فلسطين الأب الدكتور فيصل حجازين وكافة مدراء المدارس واعضاء مكتب الإدارة العامة والمالية.

وقد ناقش الاجتماع عدة أمور تهم عمل مدارس البطريركية اللاتينية من حيث التطوير في مناهج اللغات وخاصة منهاج اللغة الانجليزية المزمع تغييره واستخدام منهاج جديد مطلع العام الدراسي القادم وأيضاً مناقشة كافة النشاطات المدرسية العامة ووضع أجندة خاصة لمدارس البطريركية اللاتينية خلال الفصل الدراسي الثاني لهذا العام واختتامه بحفلات تخاريج الدراسة الثانوية العامة (التوجهيي) في المدارس.

وأهم ما جاء في ورشة العمل بحسب الأب الدكتور فيصل حجازين كان المناقشات العميقة لصياغة رؤية ودستور ونظام داخلي جديد للمدارس يتطرق لكافة نواحي الحياة التربوية والأكاديمية والأهداف المرجوة بما يتوافق مع الرؤيا والأهداف التي وضعتها البطريركية اللاتينية لمدارسها منذ نشأتها منذ أكثر من 160 عاماً والبحث لمواكبتها للتغيرات الجذرية التي طرأت على المجتمع وضرورة مواكبة التطور القيمي والتكنولوجي والمجتمعي. حيث تم تشكيل لجان مختلفة لدراسة كافة نواحي المقترحات الجديدة للوصول مع بداية العام الدراسي الجديد الى نص مكتوب يوزع على الجميع وينشر لإطلاع المجتمع المحلي والعالمي.

واستمع الحضور الى خبرات عديدة في مجالات الارشاد التربوي والنفسي الى جانب خبرات مميزة لبعض الاجتهادات وذلك بهدف بناء البيئة التربوية المميزة التي يستحقها طلاب مدارس البطريركية اللاتينية.

وناقش الحضور وبشكل معمق المناهج الأكاديمية والتربوية الواجب اتباعها في الصفوف الأساسية الأربعة الأولى بحكم الخصوصية المترتبة على القانون الذي تتبعه التربية والتعليم من حيث اسس النجاح والأكمال والرسوب، إلى جانب مناقشة نصاب الحصص وتوزيع المواد وساعات الدوام بما يجمع الالتزام الكامل بما تطلبه التربية والتعليم مع متطلبات تحقيق أهداف ورسالة مدارس البطريركية اللاتينية الخاصة.

هذا وقد اختتمت ورشة العمل المكثفة بقداس الهي ترأسه المطران وليم شوملي، النائب البطريركي للاتين في القدس وفلسطين، ألقى خلاله كلمة معبرة ربط من خلالها النص الإنجيلي وتطبيقه على المدير والمعلم من حيث كونه من يستشير ويبحث ويقرر ويقود على مثال المعلم الأول السيد المسيح. وشكر كل الحضور على التزامهم وادائهم وانتمائهم لرسالتهم المقدسة في تربية وتعليم الأجيال.