موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٢ فبراير / شباط ٢٠١٩
محامي آسيا بيبي: حياتي تدمرت، لكني غير نادم لدفاعي عنها

لاهور – وكالة آكي :

قال محامي آسيا بيبي، سيف المولوك، إن "حياتي تدمرت، لكني لم أندم أبداً لأنني دافعت عن موكلتي".

وأضاف سيف المولوك خلال لقاء خاص أجراه معه في لاهور وفد من عون الكنيسة المتألمة البابوية، المتواجد هذه الأيام في باكستان "لا أشعر بأي ندم، وإذا طلب مني مسيحي آخر أن أدافع عنه من تهمة التجديف، فسوف أساعده دون أن أفكر للحظة".

وقد أُجبر المحامي على مغادرة البلاد بعد أن تم إعلان الحكم ببراءة آسيا بيبي في 31 تشرين الأول الماضي، لكنه أراد العودة في الأيام الأخيرة لحضور جلسة الاستماع التي رفضت فيها المحكمة العليا، الالتماس بإعادة النظر في الحكم.

وبمجرد عودة سيف الملوك إلى المنزل، كان عليه أن يواجه التهديدات مرة أخرى، حيث قال "أنا ميت يمشي. إنهم يتهمونني بأنني مسلم سيء لأنني دافعت عن مسيحي أدين بتهمة التجديف". وأردف "حتى أصدقائي وزملائي يرفضون ركوب سيارتي لأنهم يخشون أن يُقتلوا معي".

واستذكر المحامي مقدار ما عانته آسيا بيبي أثناء انتظارها تنفيذ حكم الإعدام بحقها، قائلا: "لا أعرف كيف كانت قادرة على الصمود لمدة 8 سنوات في غرفة بـ8م، مع إمكانية الخروج منها لمدة نصف ساعة فقط مرتين في اليوم". وتابع "عند لقائها كنت أحاول أن أبهجها لأنه من المستحيل العيش في تلك الظروف".

وأضاف المحامي الباكستاني "أنا لم أفرّق بين إيمان وآخر أبدًا، وإذا احتاجني شخص ما، فسأساعده"، واختتم مبديًا رغبته الكبيرة، قائلا "أود أن أقابل البابا فرنسيس. أنا مسلم، لكني أريد حقًا مقابلة البابا. إنه الزعيم الروحي لثلاثة أرباع المعمورة".