موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن ونائبته كامالا هاريس
قدّم رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة، ورئيس أساقفة لوس أنجليس، خوسيه غوميز، السبت 7 تشرين الثاني، التهنئة لرئيس الولايات المتحدة الـ46 المنتخب جو بايدين (77 عامًا)، وإلى كامالا هاريس (56 عامًا) التي ستكون أول امرأة سوداء تتولى منصب نائب الرئيس في البلاد، داعيًا إلى الحوار والتسوية من قبل الجميع من أجل الصالح العام.
وأشار رئيس الأساقفة غوميز في بيان صادر عن مجلس الأساقفة الكاثوليك في البلاد، بأنّ الرئيس جوزيف آر. بايدن جونيور سيكون ثاني رئيس كاثوليكي في تاريخ الولايات المتحدة بعد الرئيس الراحل جون كينيدي. ورفع الشكر لله على "نعمة الحريّة"، وذكر أن "الوقت قد حان لقادتنا لكي يلتقوا بروح الوحدة الوطنية، ويلتزموا بالحوار والتسوية من أجل الصالح العام".
وقال رئيس الأساقفة غوميز: "ككاثوليك وأمريكيين، فإن أولويتنا ورسالتنا واضحة، نحن هنا نتبع يسوع المسيح، ونشهد لمحبته في حياتنا، ونسعى لبناء مملكته على الأرض". وفي هذا الوقت، أضاف المطران غوميز، فإنه "على الكاثوليك واجب خاص في أن يكونوا صانعي سلام، وأن يعزّزوا الأخوّة والثقة المتبادلة، وأن يصلوا من أجل روح متجددة من الوطنية الحقيقية في بلادنا".
وتابع رئيس مجلس الأساقفة الكاثوليك في الولايات المتحدة: "تتطلّب الديمقراطية أن نتصرّف جميعًا كأشخاص يتمتعون بالفضيلة والانضباط الذاتي. كذلك، يتطلّب الأمر أن نحترم حريّة التعبير عن الآراء، وأن نتعامل مع بعضنا البعض بمحبّة وكياسة، حتى وإن كنا نختلف بشدة في نقاشاتنا حول مسائل القانون والسياسة العامة".
وطلب رئيس الأساقفة غوميز من السيد مريم العذراء أن تتشفّع من أجل الولايات المتحدة، وقال: "أتمنى أن تساعدنا في العمل معًا لتحقيق الرؤية الجميلة لمبشري ومؤسسي أمريكا – أمّة واحدة تحت الله، حيث يتم الدفاع عن قداسة كل حياة بشرية، وتضمن حريّة الضمير والدين".
وكانت وسائل الإعلام الأمريكية قد أعلنت فوز المرشح الديمقراطي والنائب للرئيس السابق باراك أوباما في الانتخابات الأميركية 2020، بعد فوزه في ولايتي بنسلفانيا ونيفادا. وعلى الرغم من أنه سيكون ثاني رئيس كاثوليكي في تاريخ الولايات المتحدة، إلا أن بايدن واجه انتقادات من قبل أساقفة الولايات المتحدة بسبب أجندة سياسية تتضمن توسيع الحماية القانونية والتمويل الفيدرالي للإجهاض.
هذا ولم يعلن الرئيس دونالد ترامب خسارته في الانتخابات، حيث يواصل دفع محاميه لمتابعة الطعون القانونية التي من شأنها تأخير التصديق الرسمي للنتائج. وقد أشاد الأساقفة الأمريكيون بإدارة ترامب لقيامها بسنّ تدابير على نطاق واسع لحماية الحرية الدينية، وتعزيز التدابير التي تقيّد الإجهاض والتمويل الفيدرالي لعيادات الإجهاض. كما نال ترامب الثناء من قبل الكاثوليك لتعيين القاضية الكاثوليكية إيمي كوني باريت في المحكمة العليا. في المقابل، واجه ترامب انتقادات أيضًا من الأساقفة لتقييده عدد اللاجئين وطالبي اللجوء الذين يسعون لدخول الولايات المتحدة بالإضافة إلى استخدامه لعقوبة الإعدام الفيدرالية.