موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٤ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٨
مئات الأقباط المصريين يحتجون على قتل شرطي لرجل وابنه

المنيا – رويترز :

حضر مئات الأقباط المصريين يوم الخميس قداس صلاة الجنازة لتأبين رجل وابنه قتلهما شرطي في محافظة المنيا وسط مطالبات بأن توفر لهم الدولة حماية أكبر.

ويمثل الأقباط نحو عشرة بالمئة من سكان مصر ويشكون منذ فترة طويلة من التمييز. وكثيرا ما تعرضوا لهجمات ينفذها متشددون إسلاميون مما دفع السلطات لوضع حراسة مسلحة خارج الكنائس والأديرة.

وعلى الرغم من أن واقعة القتل التي حدثت يوم الأربعاء كانت نتيجة خلاف بين عامل بناء وابنه من جانب والشرطي من جانب آخر إلا أنه أثار غضب الأقباط الذين ما زالوا يعانون آثار مقتل سبعة منهم في هجوم نفذه متشددون في تشرين الثاني.

وقال سكان ومصادر أمنية إن الشرطي قتل الرجل وابنه وهما عماد كمال صادق (49 عامًا) وديفيد (21 عامًا) في وقت متأخر من مساء الأربعاء في موقع بناء قرب كنيسة كان يحرسها. وقالوا إن الشرطي محتجز ويجري استجوابه في حين تفرغ السلطات كاميرات المراقبة الخاصة بالكنيسة.

ووصف شهود مشادات كلامية غاضبة بين المشيعين وعددهم نحو ألفي شخص ورجال الشرطة الذين يحرسون الجنازة في المنيا. وردد الحشد هتافا يقول "واحد اثنين حق الشهدا فين".

وطالب الأنبا مكاريوس، الأسقف العام لأبرشية المنيا، والذي قاد قداس صلاة الجنازة، السلطات بتقديم رد. وكتب على تويتر يقول "نطالب بمراجعة أفراد الشرطة المسلحين المنوط بهم حراسة الكنائس، وهل هم مؤهلون لحمل السلاح الحي، لئلا يصبحوا مصدرًا للخطر لا الحماية من الأخطار".

وفي نوفمبر تشرين الثاني قتل متشددون سبعة أشخاص لدى عودتهم من تعميد طفل في أحد الأديرة بالمحافظة التي تقع على مسافة نحو 260 كيلومترا إلى الجنوب من القاهرة.