موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
العالم
نشر الثلاثاء، ١٣ ديسمبر / كانون الأول ٢٠١٦
مئات الآلاف يحيون عيد العذراء سيدة غوادالوبي في المكسيك
مكسيكو سيتي - أبونا ووكالات :

أحيا مئات الآلاف من المكسيكيين يوم أمس الاثنين، الثاني عشر من كانون أول، عيد العذراء سيدة غوادالوبيه، بزيارة المزار المدشن على اسمها الطاهر في العاصمة مكسيكو سيتي، والذي يعد ثاني أكثر مزار كاثوليكي من حيث عدد الحجاج عالمًيا.

لقد شاءت سيدة غوادالوبي أن تتجلى للبشرية في هندي فقير اسمه خوان دييغو الذي أعلنه يوحنا بولس الثاني قديسًا عام 2002. ففي كانون الأول 1531، ظهرت العذراء السمراء لخوان دييغو على تلة تيبياك في المكسيك. وقد تأكد الحدث من خلال وثيقة تاريخية بعنوان "هذه هي الحكاية"، والتي تصف خمسة ظهورات لعذراء غوادالوبي لخوان دييغو، والصورة العجائبية المطبوعة على معطفه البسيط.

خلال أحد الظهورات، طلبت العذراء من خوان دييغو الذهاب إلى أسقف مكسيكو ومطالبته ببناء كابيلا تكريمًا لها على قمة التلة. فالتمس الأسقف من السماء إشارة للتحقق من صحة طلب مريم من خلال رسولها المتواضع. مجددًا، رأى خوان دييغو العذراء وكشف لها عن التماس الأسقف. فقالت له: "حسن، ستعود في الغد إلى هنا لتحمل للأسقف الإشارة التي طلبها".

وسألت العذراء خوان دييغو أن يذهب إلى قمة تلة تيبياك ليقطف منها الأزهار ويحملها إليه. وعلى الرغم من أنه منتصف فصل الشتاء وجد دييغو في منطقة كاستيل أزهارًا رائعة، فجعل منها باقة ووضعها في معطفه وعاد إلى العذراء. فأخذت العذراء الأزهار ووضعتها في رداء خوان دييغو موضحة: "يا ابني، هذه الأزهار المتنوعة هي الدليل، الإشارة التي ستحملها للأسقف".

رجع دييغو إلى الأسقف وقال له أن العذراء القديسة طلبت منه قطف الأزهار ليقدم له الدليل الذي كان يرغب به، فبسط رداءه الذي وقعت منه الأزهار ووُجِدت عليه صورة العذراء القديسة. كانت يداها مضمومتين، وعيناها منخفضتين، وكان خمارها مزينًا بـ46 نجمة ذهبية. هذه العذراء الحبلى تتميز بوجه ناعم ومشع، ونظرة متسمة بالحنان، مما جعل الأسقف والمحيطين بها يركعون، ويأمر بتشييد مزار على اسمها المبارك.

بطريقة غريبة، حفظت هذه الصورة المطبوعة على معطف خوان دييغو منذ أكثر من 470 سنة، على قماش كان ينبغي أن يفسد في غضون عشرين سنة. وتم الاعتراف بهذه الأعجوبة عقب دراسات علمية وأثبتتها الكنيسة الكاثوليكية من خلال تقديس خوان دييغو. وفي مزار غوادالوبي يكرم المؤمنون الصورة السليمة المطبوعة على وجهي قماش مصنوع من ألياف نباتية.