موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ١٥ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٠
مؤسسة "عون الكنيسة المتألمة" تطلق برنامجًا لإعادة الإعمار في بيروت

أبونا :

 

ستتمكن أجراس الكنائس من قرع أجراسها مرة جديدة في العاصمة اللبنانية بيروت بفضل مشروع مدعوم من قبل مؤسسة "عون الكنيسة المتألمة". فقد تم الإعلان عن هذا المشروع بعد مائة يوم من إنفجار مهول تسبّب في مقتل أكثر من 200 شخص، وإضابة 6500 شخص، وتشريد 300 ألف شخص.

 

وعقب الكارثة، كانت الجمعية الخيرية البابوية قد قدّمت دعمًا طارئًا لحوالي 5800 عائلة مشرّدة.

 

وسيتم انفاق حزمة المساعدات التي أعلنتها مؤسسة عون الكنيسة المتألمة، والبالغة 5 ملايين يورو، على إعادة الإعمار بشكل أساسي، من كنائس وأديره. ومن بين الكنائس المدرجة لإعادة البناء كنيسة المخلص للروم الملكيين الكاثوليك التي فقدت سقفها جراء الانفجار.

 

وقال كاهن الرعيّة الأب نيقولا رياشي: "أنهم يريدون جلب الأمل لأولئك الذين قرروا البقاء. وأضاف: "رسالتنا هي جلب النور إلى الظلمة حيث نعيش. لا توجد مسيحية من دون صليب. إن المسيح هو مثالنا". وتابع: "ليس من السهل أن تكون مسيحيًا، لكن الكثير من شعبنا لا يزال يدرك جيدًا أن هذه الأرض هي أرض مقدسة، ولا يمكننا التخلي عنها".


 

الشتاء والصعوبات الاقتصاديّة

 

ومع اقتراب فصل الشتاء، يشدّد الأب رياشي على أهمية استكمال إصلاحات السقف في أقرب وقت ممكن. كما أشار إلى المعاناة والمصاعب الاقتصادية التي لحقت بالناس جراء الانفجار. وقال: "كل بيوت المؤمنين قد تحطمت نوافذها وأبوابها. وفوق كل هذا، لدينا الأزمة الاقتصادية، وجمّدت البنوك أصول الناس، لذلك ليس لديهم أي شيء ليقدموه. كيف سيساعدوننا في إعمار هذه الكنيسة من جديد؟".

 

وأضاف: "لقد أخبرنا البابا فرنسيس أن شرق أوسط من دون مسيحين هو أمر لا يمكن تصوره". لكنه شدد على أن تقديم المساعدة هو شيء أساسي إن كان المسيحيون سيبقون في لبنان، فحوالي "10 بالمائة من سكان هذه الضاحية بالذات قد غادروا، لأنهم لم يعودوا قادرين على العيش في منازلهم". واختتم قائلاً: "لا يمكنني فعل أي شيء لمنعهم، لأنني لا أستطيع أن أقدّم لهم الأمان، وهو ما يسعون إليه".