موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٣ مارس / آذار ٢٠١٩
مؤتمر ’حوار السلام والطمأنينة.. سفراء الأزهر والرهبنة الفرنسيسكانية‘

القاهرة – أبونا ووكالات :

تواصل في العاصمة المصرية الاحتفال بالمئوية الثامنة على اللقاء التاريخي بين القديس فرنسيس والملك الكامل الأيوبي، بمؤتمر حمل عنوان "حوار السلام والطمأنينة.. سفراء الأزهر والرهبنة الفرنسيسكانية"، حضره أكثر من 400 شخص من شخصيات إسلامية ومسيحية ومهتمين.

وشمل الاحتفال على كلمة لرئيس رهبنة الأخوة الأصاغر الفرنسيسكانية الأب مايكل بيري، وكلمات متعددة من شيوخ مؤسسة الأزهر الإسلامية السنية، وفقرات من الأناشيد والترانيم. وفي ختامه، قدّم الخادم الإقليمي لإقليم العائلة المقدسة التابع للرهبنة الفرنسيسكانية الأب كمال لبيب درع الرهبنة وأيقونة تمثّل اللقاء التاريخي لممثل شيخ الأزهر.

من جهته، شدد القائم بأعمال وكيل الأزهر الشيخ صالح عباس، على أن هناك قواسم مشتركة تربط بين بني الإنسان، رسختها جميع الأديان السماوية، فرسول الإسلام حينما استقر بالمدينة المنورة بعد الهجرة أسس نظامًا عامًا أساسه التعايش السلمي، حيث ضمت المدينة مزيجًا إنسانيًا متنوعًا من حيث الدين والعقيدة والانتماء القبلي، وكذلك من حيث نمط المعيشة.

وأوضح وكيل الأزهر أن من أهم أسس بناء المجتمع العدالة والبر وحسن العشرة والمعاملة والحرية، وهذه هي أهم مظاهر التعايش السلمي التي يدعو إليها الإسلام، وليس فقط الإسلام وحده الداعي للتعايش السلمي، ففي التعاليم المسيحية نجد المحبة شعارًا، والتسامح دينًا، مؤكدًا أن العصر الحديث شهد صحوة قوية بين العقلاء وأصحاب الديانات السماوية، وذلك واضح في وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر مع بابا الفاتيكان، والتي دعت إلى تأصيل التعايش السلمي بكل قوة.