موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٩
مؤتمر يتناول اللقاء التاريخي بين القديس فرنسيس والسلطان الأيوبي

أبونا وحراسة الأراضي المقدسة :

بالتزامن مع مرور 800 عام على حج القديس فرنسيس إلى الأرض المقدسة، بدأت حراسة الأراضي المقدسة أعمال مؤتمر يدور حول اللقاء التاريخي بين القديس فرنسيس بالسلطان الملك الكامل الأيوبي، وذلك في دير المخلص، مقرّ الحراسة، بمدينة القدس.

وقال الأب نرسيس كليماس، نائب مسؤول الأرشيف في الحراسة ومنظم المؤتمر، أن الندوات ستعرض توثيقًا تاريخيًا للقاء التاريخي بين القديس والسلطان، موضحًا بأن اليوم الأول من المؤتمر شهد حضور عدد كبير من المهتمين. وأضاف: "بدأنا التفكير في هذا المؤتمر في وقت مبكر من العام الماضي، ولم نكن نتوّقع مشاركة كبيرة من هذا القبيل، وهذا مؤشر على أن الموضوعات التي تم اختيارها هي موضوع لاهتمام كبير".

وسيتم التطرّق خلال سلسة ندوات المؤتمر إلى اللقاء التاريخي عبر جوانب مختلفة؛ بحسب المصادر العربية والغربية والفرنسيسكانية. ويوم الأربعاء، 2 تشرين أول 2019، ستكون هنالك محاضرة لعميد مجمع الكنائس الشرقية في الفاتيكان الكاردينال ليوناردو ساندري، حيث سيقدّم قراءة معاصرة لمعنى اللقاء بين القديس والسلطان وفق تعاليم ومبادرات البابا فرنسيس.

وفي محاضرة ثانية في اليوم نفسه، سيتطرّق أمين عام رهبانية الإخوة الأصاغر الأب جيوفاني رينالدي، للحضور الفرنسيسكاني في الأرض المقدسة، على أن يتبعه لقاء مع مفتي القدس الشيخ محمد أحمد حسين، وذلك في المسجد الأقصى. وبعد ظهر الخميس، 3 تشرين أول 2019، تبدأ الصلوات عشية الاحتفال بعيد القديس فرنسيس.

وخلال الأسبوع اليوبيلي، سيشارك ممثلو كنائس القدس في الصلوات التي تقام مساءً، حيث سيشارك ممثلو الكنائس الأرثوذكسية في صلاة غروب يوم الاثنين 1 تشرين أول 2019، وفي اليوم التالي سيكون مخصصًا لممثلي الكنائس البروتستانتية، ويوم الأربعاء 3 تشرين أول 2019 فسيكون مخصصًا لممثلي الكنائس الكاثوليكية الشرقية.

من جهته، قال حارس الأراضي المقدسة الأب فرانشيسكو باتون، أن هذه الاحتفالات لا تهدف للنظر إلى الماضي فحسب، فاللقاء الذي جرى قبل 800 عام ما يزال ضروريًا للتغلب على منطق صراع الحضارات. فيمكن لهذا المؤتمر أن يساعدنا على تحديث روح اللقاء بما يتماشى مع ما اقترحه البابا فرنسيس لبناء السلام؛ أولاً في أبوظبي ثم في المغرب".