موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ٢٣ يوليو / تموز ٢٠١٩
مؤتمر القانون الكنسي الثامن يواصل أعماله لليوم الثاني‎ في البحر الميت

مندوب أبونا إلى البحر الميت سمير شوملي :

 

استهل المشاركون في أعمال المؤتمر الكنسي الثامن المنعقد حاليًا في منطقة البحر الميت، أعمالهم لليوم الثاني بالاحتفال بالقداس الالهي الذي ترأسه المطران وليم شوملي، بحضور المدبر الرسولي للبطريركية اللاتينية ولفيف من الأساقفة والكهنة وعدد من المشاركين. وخُصص القداس للصلاة من أجل العائلات المسيحية في العالم.

 

وتلى القداس، انعقاد الجلسة الثالثة بعنوان: "تقديم سر الزواج من الناحية القانونية للخطّاب" قدّمها الأب البروفيسور أروبا كونده، الخبير في أصول المحاكمات في جامعة اللاتران الحبرية في روما، وأدارها الأب د. مجدي السرياني. وتحدث الأب كونده عن الأبعاد القانونية لسر الزواج، وخصوصًا للخطاب المقبلين لنيل هذا السر المقدس من خلال التحضير الرعوي والدورات التي تقدمها الرعايا لأبنائها وبناتها المقبلين على الزواج، مبينًا بأن النقص في الاستعداد للزواج يولّد الكثير من المشاكل.

 

وقبل نهاية المحاضرة  أجاب الأب كونده على أسئلة واستفسارات الحضور.

 

وبعد استراحة قصيرة، عُقدت الجلسة الرابعة بعنوان: "دور كاهن الرعية في الخلافات الزوجية"، قدمتها الدكتورة لوريث وهبه، الحاصلة على درجة الدكتوراه في القانون الكنسي من جامعة اللاتران الحبرية والمحاضرة في عدة جامعات لبنانية. وقد أدار الجلسة المطران حنا علوان.

 

وبيّنت الدكتورة وهبه بأن دور كاهن الرعية جوهري وأساسي في حياة الأسر المسيحية منذ بداية الارتباط وفترة الخطوبة وحتى بعد نيل سر الزواج المقدس، وذلك من خلال أربع نقاط، الأولى: رسائل قداسة البابا فرنسيس لمجمع الكرادلة الذي اجتمع عام 2014 لهذا الخصوص، والثانية: من خلال الإرشاد الرسولي ’فرح الحب‘ ومتابعة الكاهن لشؤون الأسر المسيحية في رعيته، والثالثة: الخطوات التي تساعد كاهن الرعية في حل المشاكل التي يتعرض لها الأزواج في رعيته. أما النقطة الرابعة والأخيرة فهي المراحل والظروف التي تتطلب حضور كاهن الرعية لمساعدة الزوجين في حل ما تعرضوا لمشاكل وصعوبات.

 

وانتهت محاضرة الدكتورة وهبه بالإجابة على أسئلة الحضور.

 

أما في الجلسة المسائية من أعمال اليوم الثاني لمؤتمر القانون الكنسي الثامن، فقد تحدّث البروفيسور أنطونيو ياكارينو في الجلسة الخامسة التي أدارها الأب إميل سلايطة، عن "التحقيق الراعوي ودور كاهن الرعية". وأوضح ياكارينو بأنّ سر الزواج المقدّس حصل على اهتمام قداسة البابا فرنسيس من خلال السينودس الذي يخص العائلة، كونه بحاجة إلى عناية راعوية، وأن التحقيق الراعوي هو إعطاء الإصغاء للزوجين، والذي يُعدّ محاولة أولى لقراءة الأحداث بشكل أوليّ ليتم بعدها اتخاذ الإجراءات اللازمة لإعادة الحياة الزوجية إلى مسارها الصحيح لتفادي اللجوء إلى الإجراء القضائي.

 

وكان ختام الحلقات النقاشية بمحاضرة مع الأب بشير بدر، المختص في راعوية العائلة، وتحدّث عن المرافقة بمعناها اللاهوتي، وأدارها الأب أكثم حجازين، حيث عرض الإرشادات الرسولية التي تحدثت عن الأمر. وأوضح بأن المرافقة ليست بحثًا على حلول لمشاكل خاصة وفردية تواجه العائلة، إنما بإمكانها أن تكون أيضًا في الحالات الناجحة للعائلات، بأن يكون هناك مرافقة على المستوى الفردي من كاهن الرعية، وكذلك على المستوى الأبرشي بوضع خطط لراعوية ناجحة حول مفهوم العائلة.

 

للمزيد من الصور، 1 و2