موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
روح وحياة
نشر الثلاثاء، ٥ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠١٣
مؤتمر "الحرية، الصحافة والدين" يختتم أعماله في عمّان
باسمة السمعان ، تصوير بهاء علمات :

اختتم في عمان مساء أمس الاثنين مؤتمر "الحرية، الصحافة والدين" الذي نظمه المعهد بالتعاون مع مؤسسة فريدريش ناومان ومعهد الإعلام الأردني ومركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية "سكايز"، تحت رعاية سمو الأمير الحسن بن طلال، وشارك به نحو 150 شخصاً يمثلون مختلف المؤسسات الإعلامية والصحفية والفن وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكان أول المتحدثين مدير المعهد الملكي للدراسات الدينية الدكتور كامل أبو جابر "إن الدين عنصر فاعل ومهم في جميع المجتمعات، حتى في تلك التي تعلن أنها لا دينية أو علمانية لأنه مكون أساسي مهما جرى نكرانه في هوية الإنسان والمجتمع وتعريفه لنفسه". ورأى أبوجابر أن ارتباط الحرية بالدين أمر بديهي، فالإيمان لا يكتمل إلا بالحرية، موضحاً أن حرية الإنسان تأتي من اختياره لمعتقداته وحقه في الدفاع عنها حتى الموت.

من جهته، قال ممثل مؤسسة فريدريش رالف إربل، إن السبب في تمزق المجتمعات العربية ليس عدم ثقة المواطنين بالحكام، بل بسبب عدم ثقة المواطنين في بعضهم، مشيرا إلى ثلاث زوايا تناولها المؤتمر، هي علاقة بين الدين والعلمانية والدولة، والصحافة التي فشلت إلى حد كبير في توفير منبر للحوار والتواصل، والحرية فبدون حرية التعبير لا يمكن أن ينشأ مجتمع تعددي.

وقال مدير معهد الإعلام الدكتور باسم الطويسي إنه يجب إثبات ثلاث حقائق، الأولى تؤكد أن الثقافة أكبر من السياسة والاقتصاد، والثانية الدور الكبير للقوة الداعمة للدول والمجتمعات، والتطرف السياسي الذي حرك الراكد الديني وأخرجه، وجعل من الصحافة ووسائل الإعلام في أوقات كثيرة أدوات بأيدي المتطرفين السياسيين والدينيين.

من جانبه، قال المدير التنفيذي لسكايز أيمن مهنا إن الصحافة في بعض الدول "تفتقد كلياً للحرية"، في حين الحريات الإعلامية مصانة قانوناً في دول أخرى إلاّ أنها تواجه ضغط المحظورات غير المكتوبة، من تدخل بعض الأجهزة وضرورة تحييد القوى العسكرية والهيئات الدينية عن التحقيقات الصحفية.

وشارك الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، بالجلسة التالية للافتتاحية، بعنوان: الدين وحرية التعبير، وألقى كلمة بين فيها إن حرية التعبير لا تكتمل إلا بأم الحريات جميعها، وتاجها، أي الحرية الدينية. واقتبس من القديس بطرس في كيفية الاستعداد للجواب على كل من "يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم" مبيناً أن القديس يقول بوداعة ووقار وليس بعنف ودمار. وكذلك بين الأب رفعت أن الكنيسة لا تقف ضد حرية التعبير والفن، كما أنها لا تمنع النقد البناء، إلا أنها لا تقبل التجريح وإهانة الأشخاص أو المجتمعات، ضمن اطر الأحكام المسبقة والأفكار المشوّهة. وقال إن الدين يريد من الصحافة أن تكون خادمة، كما يقول البابا فرنسيس لقيم الجمال والحقيقة والطيبة.

وختم الأب بدر، بنداء من أجل الإصغاء إلى مسيحيي الشرق، فلديهم ما يقولونه وما يسهمون به في خدمة مجتمعاتهم بدون تمييز. مشيراً إلى تعرض بعضهم إلى القسوة والتهجير والقتل والترويع.

وشارك بالندوة الدكتور عامر الحافي، المعهد الملكي للدراسات الدينية، والدكتور إرحيل الغرايبة، خبير في الإسلام السياسي، والأستاذ نضال منصور، مركز حماية وحرية الصحافيين، وأدار الجلسة الدكتور باسم طويسي – معهد الإعلام الأردني.

وعقدت ندوة بعنوان إدارة مجتمع تعددي: الحرية والصحافة، شارك بها الأستاذ أيمن مهنا، مركز الدفاع عن الحريات، الإعلامية والثقافية (سكايز)، والأستاذ سائد كراجة، منتدى الفكر الحر، والدكتور وائل عربيات، خبير في الفكر الإسلامي، ولينا عجيلات ، مؤسسة موقع حبر دوت كوم.

وعقبها جلسة حول إدارة مجتمع تعددي: الفكاهة والدين، وشارك بها الأستاذ زهير النوباني، الفنان المعروف، والأب قيس صادق، مركز الدراسات المسكونية، والأستاذ عماد حجاج، فنان الكاريكاتير المعروف، والأستاذ نبيل صوالحة، الفنان المعروف، وأدارتها الأستاذة نبيلة حمزة، مؤسسة المستقبل.

واختتم النهار بقراءة التوصيات من الأستاذ مروان الحسيني، المعهد الملكي للدراسات الدينية.