موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١ يونيو / حزيران ٢٠١٧
لورد ناعور يختتم الشهر المريمي برفع الصلاة من أجل مصر وشعبها
تقرير: الشماس نينب رمزي ، تصوير: أسامة طوباسي :

احتفلت رعية قلب يسوع الأقدس ومزار لورد في ناعور، جنوب عمان، باختتام الشهر المريمي، وذلك بقداس إلهي ترأسه الأب فراس حجازين الفرنسيسكاني، ورفعت فيه الصلوات من أجل أرواح الشهداء الأقباط الذين نالوا إكليل الشهادة الأسبوع الفائت خلال توجههم إلى الصلاة في المنيا.

وقبيل القداس، رحّب كاهن الرعية الأب رفعت بدر بالأب أنطونيوس صبحي، راعي كنيسة الأقباط في الأردن، ومرحبًا بالكاهن المحتفل والأب انطونيوس من آباء الكلمة المتجسد، والشماس المرتسم حديثًا سليم حداد، في الوقت الذي أعطى المجال للأب أنطونيوس مقدمًا له تعازي الإيمان ومعبّر عن حزنه الشديد لما حصل ضد الإنسانية بكل برود ووحشية.

وألقى الأب انطونيوس كلمة قصيرة مستندًا لكلام السيد المسيح في إنجيل القديس يوحنا: ’عندكم الآن حُزنٌ، ولكني سأراكم أيضًا فتفرح قلوبكم، ولا ينزع أحدٌ فرحكم منكم‘، مشيرًا إلى كم الأمل الذي يجب أن نتحلى به رغم ما حصل، متشبثين بكلام ربنا الذي يعرف مدى أحزاننا وبوعد الفرح الذي وعدنا به وهو فرح الملكوت اللامتناهي والذي ناله الأخوة الأقباط المستشهدين، ووصف الأب انطونيوس مدى فقر الإنسان المادي والمعنوي وبعكسه مدى غناه الروحي والإيماني متمثلاً بما حصل في الفاجعة.

أما الأب حجازين فأشار في عظة القداس إلى السلام والمحبة الإلهيين مشددًا أن الإنسان يجب أن يعيش بمقتضى طلب الرب وإرادته وليس بمقتضى إرادة الانسان نفسه ومحبته الشخصية التي تبتعد كل البعد عن المحبة الإلهية والتي تتطلب منا الأنانية وتبعدنا عنه كون محبة الذات لا تلبي إرادة الله ولا تفي بمحبة الآخر.

واختُتم القداس بمسيرة شموع من داخل الكنيسة وحتى مزار العذراء سيدة لورد، حيث تم اشعال الشموع، وبالترتيل طالبين من القديسة مريم (تابوت العهد) كما وصفها الأب فراس حجازين أن تتشفع لنا وتقف مع احتياجاتنا وتسند قلوبنا في آلامنا بنهاية شهرها الكريم.